طباعة هذه الصفحة

بوعزغي في الملتقى الرابع للتمور ببسكرة :

شعبة النخيل لها وزنها في المنظومة الغذائية الجزائرية

بسكرة: لموشي حمزة

جدد، أمس، وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزغي، من بسكرة، حرص السلطات الجزائرية على دعم شعبة التمور ومشتقاتها وترقيتها للرفع من القدرة الإنتاجية لها، كمّا ونوعا بهدف ضمان تصديرها إلى السوق الدولية التي حجزت فيها التمور الجزائرية خاصة دقلة نور المعروفة عالميا مكانة لا يمكن التنازل عنها.

حرص بوعزغي خلال إشرافه على افتتاح الصالون الدولي الرابع للتمور بعاصمة الزيبان بسكرة، المنظم من طرف الغرفة الفلاحية للولاية وغرفة التجارة والصناعة الزيبان وغرفة الصناعة التقليدية والحرف، على دعوة المنتجين بجنوب الوطن إلى رفع نسبة الإنتاج لتلبية احتياجات السوق الدولية المتزايدة على التمور الجزائرية، خاصة في ظل التسهيلات الكبيرة والامتيازات الكثيرة التي منحتها الدولة الجزائرية لمنتجي ومصدري هذه الشعبة.
 وأشار بوعزغي خلال كلمة ألقاها بالمناسبة إلى أن الأمن الغذائي الذي تسعى إليه الدولة، يعد من بين أهم ركائز السيادة الوطنية، وأحد الأهداف الإستراتيجية للسياسة التنموية لقطاع الفلاحة، التي تم تنفيذها منذ عام 2000، تحت قيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة.
وأوضح بوعزغي أن الصالون الوطني للتمور يسير في هذا الاتجاه  ويجعل من شعبة النخيل تمثل فعلا وزنا اجتماعيا واقتصاديا كبيرا بالنظر إلى الأهمية التي تكتسيها في المنظومة الغذائية الجزائرية أو إلى حجم مناصب الشغل التي تنشئها، وهو التطور الذي تحقق بفضل البرامج التنموية التي وضعت حيز التنفيذ.
كما دعا الوزير المجلس المهني المشترك لشعبة النخيل للعمل بكل مهنية وبطريقة فعالة وناجعة لتبني منهجيات الشراكة والحوار والتواصل بين مختلف الشرائح المعنية بالشعبة لإعطائها الأهمية والمكانة التي تليق بها ضمن المنظومة الغذائية للجزائريين والاقتصاد الوطني برمته.
وتعهد المسؤول الأول عن قطاع الفلاحة بالعمل على متابعة كل الخطط التي سيتبناها المجلس المهني لشعبة النخيل من خلال جعل المصالح الإدارية والمؤسسات والهيئات القطاعية تقدم الدعم والمرافقة للفلاحين، داعيا هيئات البحث والتنمية والإرشاد للتقرب أكثر من الفلاحين ومنتجي التمور ومصدريها من أجل بذل المزيد من الجهود لتطوير هذه الثروة الرئيسية في الاقتصاد الفلاحي و الوطني.
هذا وعاين الوزير عدة مرافق ومنشآت تابعة لقطاعه، على غرار بعض المستثمرات الفلاحية الخاصة وكذا وحدات تكييف التمور.
وتجدر الإشارة إلى أن الصالون عرف مشاركة أكثر من 130 عارض بين وطني وأجنبي، بحضور قياسي لسفراء وممثلي بعثات دبلوماسية لـ30 دولة مهتمة بالتجربة الجزائرية في إنتاج وتصدير التمور، حيث تلقى ضيوف بسكرة رفقة وزير الفلاحة خلال زياراتهم لمختلف أجنحة المعرض الذي احتضنته المدرسة الأولمبية للمواهب الشابة بالعالية بوسط المدينة شروحات مستفيضة حول إنتاج التمور ومشتقاتها والإمكانيات الضخمة التي تتوفر عليها الولاية في هذا المجال.