تسببت الأمطار التي تساقطت خلال 24 ساعة الماضية بأحياء البليدة الشعبية، في تسرب المياه إلى داخل أكثر من 100 مسكن، وانهيار نحو10 سكنات هشة، وانقطاع في حركة المرور عبر الطريق الرابط بين البليدة وبوفاريك، وانقطاع في التيار الكهربائي.
قضى سكان البنايات الهشة في ربوع أحياء البليدة وبلدياتها، حالات من الخوف، بسبب تسرب مياه الأمطار إلى داخل الأقبية والسكنات، الأمر الذي تسبب في وقوع انهيارات جزئية للأسقف والجدران، بل وتسبب أيضا في انهيار بعض المساكن، تقع في غالبيتها على ضفتي وادي الناموس في موزاية، وبني عزة بالبليدة والشرقي في بن خليل إلى الشمال، والشفة إلى الغرب تماما من مقر الولاية.
وعرفت مياه أودية الولاية ارتفاعا في منسوبها بلغ نحوالـ 1,5 متر، واضطرت بعض العائلات إلى إخلاء مساكنها واللجوء لدى الجيران، خوفا من وقوع انهيارات محتملة، كما هوالحال بين سكان حي الاسكندرية والدويرات وسوق قصاب وخزرونة في البليدة، وقرية 50 والرمل وميمش ببوعرفة، والمقبرة ومركز بن خليل والحي القروي في الشبلي، كما تسببت كميات مياه الأمطار المتساقطة، في وقوع تساقط للحجارة وانهيارات للتربة بالطريق الرابط بين البليدة والمدية.
وفي هذا السياق تجنّدت وحدات الحماية المدنية، وتدخلت لإنقاذ المتضررين من الضحايا، وضخ المياه المتسربة إلى داخل العمارات والبنايات، لإبعاد الخطر عن السكان، في حين لم تتوقف مصالح البلديات في القيام بدوريات، لأجل التدخل ومساعدة المتضررين من السكان.
واستغلت عائلات متضررة سوء الأحوال الجوية، لتوجه نداءات إلى المسؤولين، طالبت فيها بترحيلها والتعجيل في ذلك، خاصة تلك العائلات التي تم إحصاؤها من قبل اللجان المعنية منذ سنوات، وخضعت للتحقيقات، خصوصا وأن والي البليدة سبق وأن صرح بأن هناك ما لا يقل عن 1000 مسكن جاهز، وأن هذه الأخيرة ستشهد عمليات ترحيل مع الثلاثي الأول من العام القادم.