طباعة هذه الصفحة

شدد على تحسين الخدمة العمومية، نسيب:

الحرص على التكفل التام بمشاريع التزود بماء الشرب

جدد وزير الموارد المائية حسين نسيب، أمس، بالجزائر، عزم قطاعه على التكفل التام بكل انشغالات المواطنين في مجال التزود بالماء الشروب ومتابعة تنفيذ كل المشاريع المسطرة الخاصة بالربط بشبكات التوزيع وهذا بهدف تحسين الخدمة العمومية للمياه.
أكد الوزير خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني ترأسها معاذ بوشارب رئيس المجلس، أن دائرته الوزارية تعمل على البحث عن حلول نهائية لكل الانشغالات المتعلقة بالتزويد والربط بالمياه الصالحة للشرب لضمان خدمة عمومية في المستوى المطلوب.
وبهدف تدارك هذا العجز المسجل على مستوى هذه البلديات تم - حسب الوزير - رفع قدرات الإنتاج من أجل التعميم التدريجي للتوزيع اليومي والقيام بعمليات أخرى على مراحل، حيث قرر وضع برنامج استعجالي للولاية بمبلغ 70 مليار سنتيم بما فيها 100 مليون دج على حساب الصندوق الوطني للمياه.
وواصل الوزير يقول إن قطاعه شرع في إنجاز مشاريع لإعادة تأهيل شبكات التوزيع وطاقات التخزين وإنجاز آبار جديدة فضلا عن تخصيص 400 مليون دج من خلال إعادة هيكلة البرنامج القطاعي لسنة 2018 لإنجاز 21 بئرا إضافيا، كعملية ثانية.
ومن المرتقب بالنسبة لهذه العمليات - يضيف نسيب - استلام جل هذه المشاريع تدريجيا حتى شهر مارس 2019 ما سيترتب عنه آثار إيجابية على التزويد بالماء الصالح للشرب لفائدة هذه البلديات التي تعاني من عجز في التزويد بالماء الشروب.
وقال الوزير: «حاليا هناك 15 بلدية فقط من أصل 32 تمون من سد بني هارون لفائدة 450 ألف نسمة أي أن سد بني هارون يغطي حاليا 64٪ من حاجيات الولاية من الماء الشروب» وأوضح الوزير أن 16 بلدية التي تعاني من عجز لا تمون من سد بني هارون بل من الموارد المحلية والمتمثلة في الانقاب والينابيع.
وللتكفل بهذه الوضعية، أشار الوزير أن دائرته الوزارية بادرت بتسجيل – في المرحلة الأولى - دراسة شاملة لإنجاز منظومة التزويد بالماء الشروب انطلاقا من سد بني هارون، مشيرا أنه وعلى ضوء نتائج الدراسة المنجزة تم تسجيل عملية إنجاز المشروع برخصة برنامج ألف ومئتي مليار سنتيم بعنوان السنة المالية 2018 مخصصة لـ 12 بلدية.
كما تابع يقول إن الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات تقوم بتسيير هذه العملية وإسناد الصفقات إلى 11 مقاولا لتقليص آجال الإنجاز.
وأكد نسيب أن تحويل مياه سد بني هارون لفائدة البلديات التي تعرف عجزا في التزويد سيدخل حيز الاستغلال السنة المقبلة.
ومكنت هذه الاستثمارات - حسب الوزير - بتحسين ملحوظ بالتزويد بالمياه الصالحة للشرب عبر الولاية ما أدى إلى رفع الإنتاج عن طريق 35 بئرا قيد الاستغلال ما يغطي عموما احتياجات الولاية.
وأوضح نسيب أنه سيتم تسجيل تحسن في التزويد بالماء الشروب مع استكمال المشاريع قيد الإنجاز خاصة منها إنجاز تجهيز وربط عدد كبير من الآبار وإنجاز 9 عمليات للتزويد بالماء الشروب برخصة برنامج بقيمة 2.30 مليار دج لإعادة تأهيل شبكات الإيصال وتوزيع المياه على مستوى أغلب بلديات الولاية.