طباعة هذه الصفحة

إجمـــــاع المشاركــــين بشــــــأن الطبعة الثانية من ملتقى تلمسان

ازدهــــــار فــــن «الحروفيــــة»سيكـــون مــــن الجزائـــر

تلمسان: نور الدين مبخوتي

 

  كانت تلمسان، حاضرة الفن والتاريخ  قبلة ومقصد الكثير من الفنانين التشكيليين المشتغلين على الحروفية، وذلك لمدة أربعة أيام كاملة بمبادرة من هيئة المتحف العمومي للخط الإسلامي الذي يدير شؤونه بحرفية الأستاذ أحمد لصنوني . تهدف هذه الطبعة الثانية، التي اختتمت فعالياته، أول أمس،  إلى توسيع دائرة الحروفية وتعميق مفاهيمها نظريا وتطبيقيا خاصةً إذا وضعنا في الحسبان  أنها اتجاه  فتي حديث العهد ليس فقط في العالم العربي وإنما في الجزائر أيضا. فالمصادر المختصة تشير إلى «ضياء العزاوي من العراق كرائد من روادها وفي الجزائر بدأت مع الفنان محمد بوثلجة من سوق أهراس، وكذلك  الفنان خالد السبع من خنشلة الذي له إسهامات  وازنة وثقافة واسعة لهذا رأت الجهة المنظمة أن يكون الضيف الشرفي لهذه الدورة. فمن خلال تصريح له،  اعتبر»أن الحرف يشكل المقام الأساس واللّبنة الأولى في تشكيل وبناء اللوحة الحروفية»، مشيرا  «أن مستقبل الحروفية  في الوطن العربي سيكون انطلاقا من الجزائر. ومن محاور الملتقى، تلك المداخلة التي قدمها الباحث الأكاديمي  خالد خالدي من جامعة سعيدة، بعنوان: «مسيرة الخط العربي»، رصد فيها مجمل التحوّلات التي عرفها هذا الفن بدءا من النشأة والتطور وفضله والسمات الجمالية وروحانيته وأشهر  أعلامه خاصة في العصر الأموي كابن البواب وابن مقلة.
 كان الهدف من التظاهرة هو «تزويد المشاركين من الفنانين بالأساس النظري الذي يعتبر رافدا أساسيا في العملية الإبداعية، شأنه في ذلك شأن الجولات السياحية المبرمجة لأمكنة تاريخية وأثرية بتلمسان.  في الختام اختارت  لجنة التحكيم المكونة من الفنان الطيب العيدي من الأغواط ود. خالد خالد فنان وباحث أكاديمي من سعيدة  ومحمد  بن عزوز من الشلف في المرتبة الأولى  بلقاسم صالحي  من تبسة، والمرتبة الثانية والثالثة لكل من سمير  دعداش من أم البواقي وربيعة طاشمة من تلمسان.