ولد قدور ولاكوف يراهنان على تعزيز التعاون في مجالات النقل والتخزين
أبرمت، أمس، إتفاقيتا شراكة بين الشركة الوطنية المتخصصة في نشاطات النقل عبر الأنابيب التابعة لمجمع سوناطراك الممثلة في نائب الرئيس العربي باي سليمان والشركة الروسية «ترونسنافت تياسكان» المتخصصة في نقل البترول ومشتقاته الممثلة في نائب الرئيس ميخائيل مارجلوف، بحيث تتمحور حول سلامة وأمن مرافق نقل وتخزين المحروقات السائلة لنشاط النقل عبر الأنابيب لسوناطراك.
قال الرئيس المدير العام لسوناطراك عبد المومن ولد قدور على هامش توقيع الاتفاقيتين أن المجمع لديه الكثير من الخبرة والتكنولوجيا في هذا المجال يود تقاسمها مع الشريك الروسي، والاستفادة من خبرة الأصدقاء الروس من خلال هذه الإتفاقية، مضيفا أن سوناطراك في دينامكية، بحيث تم تدشين أمس العديد من المواقع في تيميمون.
وذكر ولد قدور أنه من ضمن أولويات المجمع لسنة 2019، مراجعة كافة تنظيم الموارد البشرية والتي من الممكن أن تفضي إلى رفع أجور موظفي المجمع، مضيفا أن سوناطراك تعتزم إعادة النظر في قدراتها الإنتاجية وتدشين مصفاة تكرير بالجزائر العاصمة سنة 2019.
من جهته، أكد لاكوف فريدليند المدير العام لشركة ترونسنافت تياسكان، أن هذه الأخيرة لديها كل الإمكانيات للعمل في مشاريع عدة مع دول القارة الإفريقية لاسيما الجزائر، التي تربطها علاقات صداقة مع روسيا منذ سنوات، بحكم أن الإتحاد السوفياتي سابقا وروسيا حاليا ساند الجزائر في نضالها التحرري ضد الإستعمار، كما أن أغلب الإطارات الجزائرية تكونت على أيدي أساتذة روس.
وأضاف لاكوف أن توقيع الإتفاقيتين الذي –حسبه- يعد تعاونا منطقيا وصحيحا هو ثمرة العمل بين مؤسسة سوناطراك والشركة الروسية خلال السنتين الأخيرتين، مشيرا إلى أن الشركة الروسية « ترونسنافت تياسكان» ذات صيت عالمي ولديها تجربة في مجال نقل الأنابيب بإفريقيا، موجها دعوة لسوناطراك لتكون عضو في جمعية ناقلات النفط.
بالمقابل، نوه المدير العام لشركة ترونسنافت بإهتمام الشركاء الجزائريين وإرادتهم القوية في إقامة هذه الشراكة والعمل معا وتبادل التجارب قائلا:» نقدر تجربة وقيمة سوناطراك في هذا المجال وسنواصل التعاون الثنائي» ، أملا في المشاركة الفعالة لسوناطراك في جميع المعارض التي تقام بروسيا خاصة في هذا المجال.
في هذا الصدد أوضح نائب رئيس الشركة الوطنية المتخصصة في نشاطات النقل عبر الأنابيب العربي باي سليمان، أن هذه الإتفاقية تأتي بعد زيارات عديدة للموقع ومفاوضات طويلة مع الشركة الروسية «ترونسنافت»، كما تندرج في إطار عقد مذكرة التفاهم والتعاون بين الشركتين على هامش زيارة الوزير الأول لفيدرالية روسيا ميدفيداف إلى الجزائر في 10 أكتوبر 2017، مستعرضا مهام الشركة الروسية وفروعها التي تعتبر متعامل شبكة النقل التي تقوم بتسيير أكثر من 70 ألفا من الأنابيب و500 محطة ضخ وخزان تفوق قدراته 24 مليون متر مكعب.
تتعلق الإتفاقية الأولى التي مدتها 18 شهرا حول فحص ومعاينة خط أنبوب أوهنات بحوض الحمراء بحاسي مسعود لنقل المكثفات، وتفقد قسم «أل.أر1/16 من روحود نوس بقاسي الطويل «حاسي مسعود» وخط أنبوب غاز البترول المميع لمنطقة ألرار بحاسي الرمل على مسافة 518 كم وبقيمة 1158099 أورو، في حين تمحورت الإتفاقية الثانية حول تشخيص وضعية نظام الحماية من الصواعق المحتملة في حظيرة تخزين المحروقات بمحطة الوصول لمنطقة النقل وسط بجاية ودراسة الهندسة لإعادة تأهيل جهاز الحماية، لمدة ستة أشهر وقيمة العقد ب 331709 أورو.