ربط المناطق اللوجستيكية بالطريق السيار والتجمعات السكنية
أعلن وزير الأشغال العمومية والنقل عبد الغني زعلان، أمس، عن جملة من الإجراءات لخفض تكاليف نقل البضائع للمؤسسات الاقتصادية، قصد تشجيع الاستثمار، وأكد الشروع في دراسة قانون نقل البضائع في الطائرات يسمح بتسهيلات عديدة، وذلك بالتنسيق مع منظمة الطيران المدني الدولية.
أوضح زعلان أن الهدف من تخفيض تكاليف نقل البضائع هو تقليل أعباء شحن السلع، سيما وأن المستثمرين يواجهون أعباء كبيرة في ضمان تنقل السلع خاصة من الموانئ نحو المدن الداخلية، كما أن تخفيض التكاليف سيسمح بتراجع أسعار البضائع الموجهة للمواطنين بالدرجة الأولى.
وأبرز زعلان في كلمة افتتاح الطبعة 03 للملتقى الدولي للنقل والإمداد واللوجستيك وتخزين المنتجات «سيتام»، أمس، بالمركز الدولي لمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالعاصمة أن مصالحه الوزارية أخذت جملة من التدابير قصد تشجيع الاستثمار خارج قطاع المحروقات، ودعم المستثمرين للإسهام في التنمية الاقتصادية للبلاد انطلاقا من دور النقل في تعزيز التنمية.
كما أفاد وزير الأشغال العمومية والنقل أن الحكومة وافقت مؤخرا على جملة من القرارات المهمة لصالح المستثمرين، مؤكدا أنه تم الشروع في دراسة قانون الطيران سيتم بموجبه السماح للمستثمرين بنقل البضائع والسلع عبر الطائرات المدنية، مشيرا أن مصالحه الوزارية في مشاورات وتنسيق مع منظمة الطيران المدني لإيجاد أرضية ملائمة لنجاح المشروع، حيث تزامن ذلك مع رفع التجميد على خدمات النقل الجوي والبحري على البضائع.
ومن جملة المشاريع المبرمجة ذكر زعلان ربط المناطق اللوجستيكية بالطريق السيار شرق-غرب وكذلك ربطها بتجمعات سكانية كبرى، حتى تسهل عمليات نقل البضائع على المستثمرين، مؤكدا أن كل المشاريع المبرمجة تندرج ضمن البرنامج الخماسي لرئيس الجمهورية وتنفيذا لتعليمات الحكومة لدعم الاقتصاد خارج قطاع المحروقات.
تنفيذا لمخطط الحكومة التنموي سيعزز قطاع النقل بالسكك الحديدية حسب زعلان بتوسعة هامة ستسهم في تحريك عملية نقل البضائع من وإلى الجزائر وخارجها، مضيفا أن الموقع الاستراتيجي الذي تحظى به الجزائر بتوسطها القارة الإفريقية، والأوروبية يسمح لها أن تؤدي دورا هاما في التجارة البينية الدولية التي تعرف تناميا كبيرا في المنطقة.
ودعا زعلان المشاركين في الطبعة 03 للملتقى الدولي للنقل واللجوستيك إلى تعزيز فرص التعاون وإيجاد أسواق مشتركة على المستوى الإقليمي أوالدولي، وهي فرصة قال إنها ثمينة يسمح بها الملتقى لكل المشاركين لتبادل الخبرات، داعيا المستثمرين إلى التركيز على السوق الإفريقي، في إطار وضع استراتيجية وطنية لنقل السلع.
في مقابل ذلك، أكد وزير النقل أن الدولة حرصت على وضع مشاريع البنى التحتية في مقدمة اهتماماتها نظرا لما تحظى به من دور أساسي في ترقية الاقتصاد الوطني، سيما خارج قطاع المحروقات، وهي السياسية التي تنتهجها لدعم المستثمرين في هذا الاتجاه والتركيز على عامل النقل باعتباره قطاعا حيويا وفعالا في تحقيق التوازنات.
رئيسة منتدى «سيتام»هند بن غانم: البنى التحتية تسهم في تحفيز الاستثمار
من جهتها، قالت رئيسة منتدى «سيتام» إن الملتقى هومحطة لجمع هذين الرائدين الرئيسيين في الاقتصاد الجزائري، سيما وأنه تحت عنوان «الصين» ، الشريك الاقتصادي الرئيسي للجزائر، مشيرة إلى أن استغلال البنى التحتية محفز هام لجلب الاستثمار الأجنبي، خاصة مع الشريك الصيني، حيث يهدف الملتقى إلى زيادة وعي المشغلين الاقتصاديين بأهمية البعثات والإنجازات، لكي يصل عددها إلى الاحتياجات، كذلك جهود الحكومة الهائلة المكرسة لدعم الجزائر ببنى تحتية أساسية حديثة وفعالة وآمنة، وجذب المستثمرين الأجانب.
وذكرت أن التقارب الذي أنشئ لتأييد وتشجيع ودعم التجارة الدولية، حيث يبرز هذا الموضوع مشاركة الجزائر في المشروع الصيني «طريق الحرير» ، وهوحافز استراتيجي لكي يساعد من خلال الاستثمارات، على تنمية اقتصادات الدول الشريكة مع الصين.
ويجمع السيتام على مدار يومين بين العرض والطلب لتعزيز التفاعل والتآزر بين المشاركين المختلفين. بالإضافة إلى الجزء الخاص بالمؤتمر، يقدم برنامجًا متنوعًا وتشاركيًا لجداول الموائد المستديرة، كما يتيح الحدث للإدارات المعنية أن تذكر وتحرر التسهيلات والحوافز المالية والضريبية والجمركية أوتأمينات الصادرات التي تقررها السلطات العامة لصالح المشغلين الاقتصاديين.