ارتياح وسط المواطنين بعد موجة الغلاء غير المسبوق
بوادر انخفاض الأسعار، ظهرت بعد أول شحنات من منتوج البطاطا المتأخرة، التي دخلت إلى أسواق سكيكدة بالدرجة الأولى، حيث انخفضت الأسعار الجملة إلى 30 و35 دج للكلغ، بعد ان كانت تلامس سقف 45 دج، وهوالامر الذي وقفت عليه «الشعب» بأسواق الجهة الشرقية من الولاية حيث لاحظت انخفاض أسعار الجملة لمنتوج البطاطا الى 30 دج، مما أدى بدوره الى خفض أسعارها بأسواق التجزئة، الامر الذي لقي قبولا من قبل المواطنين لهذه المادة الواسعة الاستهلاك.
منتوج البطاطا المتأخرة هي التي بإمكانها تغطية طلبات السوق المتزايدة، خلال هذه الفترة التي عرفت تذبذبا في كميات البطاطا بالأسواق وارتفاع الأسعار، لعدم وجود إنتاج جديد من هذه المادة المطلوبة بكثرة من المستهلكين، وقبل دخول محصول البطاطا المبكرة، لفرض التوازن للسوق من حيث الكميات المطروحة للاستهلاك والأسعار التي تكون مقبولة، على مستوى الفضاءات التجارية خلال جني هذا المحصول الاستراتيجي.
كشفت مديرية المصالح الفلاحية بسكيكدة، عن الشروع في عملية جني محصول البطاطا المتأخرة خلال هذه الأيام، والتي يتم غرسها عادة خلال شهري أوت وسبتمبر من كل سنة، وهي ميزة خاصة بسكيكدة، للقدرات الهائلة التي تتوفر عليها الولاية من حيث الموارد المائية ومحيطات السقي، حيث ان منتوج البطاطا المتأخرة يقتصر على عدد قليل من ولايات الوطن.
أوضح مسيخ رابح، المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى المديرية انه «يتوقع انتاج ما يفوق 238 الف قنطار من هذا المحصول والموجه للاستهلاك، وذلك بتخصيص مساحة 1190 هكتار، بمردود فاق 200 قنطار في الهكتار، اما كمية الإنتاج المخصصة للبذور والتي خصص لها مساحة 60 هكتارا، فيتوقع انتاج ما يفوق 16200 قنطار من بذور البطاطا، بمردود وصل الى 220 قنطار في الهكتار».
عن المحصول المتوقع انتاجه والذي كان إيجابيا، بحسب نفس المصادر، يرجع بالإضافة الى الإمكانيات المتوفرة بالولاية من حيث الموارد المائية، لان منتوج البطاطا المتأخرة بعتمد كليا على السقي، والميزة التي تميزت بها هذه السنة المنطقة من ظروف ملائمة من تساقط الامطار، خلال شهري سبتمبر، بكميات كافية مما جعل الفلاحين، يقومون بغرس مساحات صغيرة إضافية للاستهلاك الذاتي، الامر الذي خفض من احتياجات المستهلكين، بطرح كل المنتوج في السوق، كما آن تحسن الظروف المناخية اثناء بداية جني المحصول، سهّل من العملية.
كما أوضح مسيخ انه تم تفعيل جهاز ضبط المنتوجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع، الذي أنشاته الدولة، من بينها منتوج البطاطا، بتخزين المنتوج الفائض، وطرحه بالأسواق عند نفاذ ونقص هذا الأخير على مستوى الفضاءات التجارية، بغرض توفير المنتوج بأسعار معقولة.
تجدر الإشارة، الى ان انتاج البطاطا المتأخرة تشتهر به بلديات دائرتي الحروش جنوب مدينة سكيكدة، وبن عزوز بشرق المدينة، لوجود محيطات السقي جد هامة بالمنطقة.