طباعة هذه الصفحة

المسعى لا يتعارض مع دعم “تاج” لرئيس الجمهورية

غول يدعو إلى ندوة إلى إجماع وطني من أجل الجزائر

صونيا طبة

أعلن رئيس تجمع أمل الجزائر عمار غول، عن مبادرة هدفنا الدعوة لندوة وطنية يشارك فيها جميع مكونات المجتمع لتحقيق إجماع وطني يهدف إلى بناء جزائر جديدة معتبرا الرئاسيات محطة ثانوية امام هذه المبادرة.
أوضح غول خلال ندوة صحفية نشطها بمقر حزبه ان مبادرة الاجماع الوطني ستعقد تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية بمشاركة جميع الأحزاب وخبراء وممثلو المجتمع المدني والنقابات والشركاء الاقتصاديين والنخبة،  مشيرا الى ان موعد الندوة الوطنية لا يمكن للحزب تحديده  والقرار يترك للدولة بخصوص تنظيمها قبل الرئاسيات أو بعدها، مؤكدا أن هذه الدعوة لاتعارض استمرارية دعم “تاج” لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.
نفى غول  في ذات السياق أن تتسبب المبادرة في  مضايقة أي مبادرة سابقة أو إضعاف وإقصاء جهات أخرى بل مبنية على معطيات والكثير من التحليلات عن ما يجري في الوطن وما يحاول البعض أن يحدثه من انقسام ومخاطر اقتصادية واجتماعية والتصدي للتحديات الراهنة.
وجاءت المبادرة حسب رئيس تاج  نظرا للتطورات الحاصلة داخليا واقليميا وحاجة الجزائر إلى التصدي للمخاطر وتحصينها من كافة التهديدات  والتحولات الراهنة والتكيف معها بالإضافة إلى بناء مؤسسات قوية وعصرية ووضع تصور جديد لحلحلة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية ووضع  ميثاق أخلاقي لأخلقة الحياة السياسية ورؤية استشرافية شاملة .
واقترح الحزب أن تتطرق الندوة الوطنية إلى أخطر وأهم الملفات الشائكة والرهانات والتحديات، مشيرا إلى 7 محاور يأمل الحزب أن تأخد بعين  الاعتبار أهمها ملف الأمن والاستقرار والتحدي الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والريادي والإقليمي وتحدي الإعلام والاتصال والتواصل  الاجتماعي والرقمنة .
من جهة أخرى، دعا الأحزاب السياسية إلى الابتعاد عن خطاب التهريج وتهييج الرأي العام وثقافة القذف والتجريح وتشتيت الصفوف والوحدة الوطنية، مؤكدا ترحيب تاج بالمنافسة النزيهة من خلال برامج وأفكار وأطروحات بناءة بعيدا عن الكلام المنحط الذي لا يأتي بأي نتيجة.
وعبر عن رفض الحزب بشدة للحواجز الوهمية التي تبعد الجزائريين عوض تقريبهم داعيا إلى طي صفحة النزاعات والعداوة واعتماد التعايش  والوحدة وتعزيز ثقافة العيش بسلام، مشددا على أهمية العمل على أخلقة العمل السياسي واستكمال بناء التعايش والتقارب والعمل الوحدوي  وتوسيع وترقية المصالحة الوطنية.
وفيما بخص مؤتمر “تاج” الذي سينظم الأسبوع المقبل أكد أنه لن يكون مؤتمر سطحي وخاوي المحتوى بل سيكون قويا بمضمونه وأفكاره وبطرحه  ويعرض أفكارا جديدة وبدائل فوية في إطار حل المشاكل واستشراف المستقبل بخطى ورؤية واضحة حماية لمصالح الجزائر وتعزيز مكانتها وإبعاد  المخاطر والاستهداف الذي يراد من خلاله أن يفجر أوضاعنا ويمس أمن الدولة واستقرارها.
وأضاف أن مؤتمر “تاج” بمضمون هادف وجامع، حيث باشر في دعوة كل الأحزاب السياسية وكل الفاعلين والمتابعين للشأن الوطني حتى يكون  محطة تنظيمية وفكرية تتبنى من خلاله مقترحات هامة ومنبرا لكل الحساسيات والتوجهات  والافكار وهو ما سيسمح بتحديد حصيلة الأفكار  والتعاطي الواقعي مع الاوضاع الداخلية .