طباعة هذه الصفحة

بن غبريت في اليوم البرلماني حول قطاع التربية

التلاميذ يواجهون صعوبة في التعلم ومستواهم في الرياضيات دون المطلوب

حياة / ك

«يواجه تلاميذنا صعوبات في التعلم، مستواهم في الرياضيات والثقافة العلمية وفهم المكتوب لا يطابق المستوى المطلوب، لدينا الشجاعة للإقرار بهذا، كما لدينا العزيمة الكافية للقيام بعمل معمق حتى نقترح البدائل البيداغوجية لمعالجة الوضع”، هذا ما أكدته وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت.
بالرغم من اعتراف بن غبريت، أمس، في الكلمة التي ألقتها في اليوم البرلماني حول المدرسة الجزائرية، الإصلاح التعليمي والبدائل البيداغوجية “ أفاق 2030 وتحديات الجودة” بالمجلس الشعبي الوطني  بالنقائص، إلا أنها ترى ان هناك حلولا ممكنة، لان كل ما يحتاجه التلاميذ  هو الأخذ بأيديهم  ومرافقهم، لتقديم أفضل ما لديهم.
و قالت ان اليوم البرلماني لقاء هام  لتقديم الأطر المرجعية للتعلم والتقييم والتكوين والحوكمة، مما يدل على حرص الوزارة  واستعدادها  الدائم على التواصل وإطلاع الرأي العام، من خلال ممثليه في المجلس الشعبي الوطني، حول الإجراءات المتخذة في إطار تحسين تنفيذ إصلاح المنظومة التربوية، مبرزة  انه ليس من الخطأ القول، “أنه مهما تعددت الانتماءات السياسية أو الإيديولوجية، اليوم، يجمعنا موقف واحد، هو ضرورة الذهاب إلى مدرسة تتخرج منها أفضل الكفاءات”.

«مرواة” أو المرجعية الوطنية للتعلم والتقييم والتكوين والتسيير

و بالرجوع الى نتائج التقييمات  قالت انها اظهرت  “أن تلاميذنا لا يتحكمون بالقدر الكافي في الكفاءات الضرورية التي تسمح لهم بمواجهة تحديات الألفية الثالثة وهي: الفكر النقدي، الإبداع، التشاركية، التواصل، التعامل مع وسائل الإعلام والتكنولوجيا، المرونة، المبادرة، التفاعل الاجتماعي، الإنتاج، الروح القيادية”.
إن هذه النظرة، التي تتوافق مع تصور الدول الإفريقية التي وضعت هي الأخرى برنامجا يمتد لآفاق 2063، تتطلب التفكير في التربية واعتماد مقاربة جديدة في مجال التعلّم مدى الحياة وفي كل ظروف الحياة. كل هذا دفع وزارة التربية الوطنية لاتخاذ جملة من الإجراءات التي تعالج بعمق مشاكل التعلم عند التلاميذ، من خلال وضع نظام للتقييس والمعيارية يخص عمليات التعلم والتقييم والتكوين و  الحوكمة، مفيدة انه اطلق على هذا النظام  اسم” MARWATTT “مرواة” أو المرجعية الوطنية للتعلم والتقييم والتكوين والتسيير، موضحة ان هذه المرجعية تحدد المعايير الوطنية للتعليم والتعلم لمختلف المواد الدراسية.

95٪ من الأساتذة شاركوا  في الاستبيان حول المرجعية

كما اكدت بن غبريت في الكلمة التي اعقبت النقاش الذي شهده هذا اليوم البرلماني وردا على انشغالات المتدخلين من نواب واساتذة... انه تم استشارة كل الفاعلين في القطاع في عملية اصلاح المنظومة التربوية كل من موقعه، معترفة ان العملية ليست بالسهلة، مذكرة بانه تم توزيع استبيان على الاساتذة على المستوى الوطني شارك فيه اكثر من 95 بالمائة.
كما ردت على بعض النواب  الذين انتقدوا وطرحوا انشغالات بشأن العملية التي تقوم بها الوزارة لاستكمال مسار الاصلاحات انهم هم الذين صادقوا على القانون التوجيهي للتربية، مشيرة الى ان كل التحاليل وعمليات التقييم المستمرة لأداء القطاع “عمل صعب، طويل ومعقد “.

بوشارب: الرقمنة والمعلوماتية تحديان يجب رفعهما

  دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب في الكلمة التي القاها بالمناسبة الى ان تستوعب الاصلاحات التي يشهدها قطاع التربية الانشغال بتحيين وتحسين جودة التعلمات ونوعيتها، وكذا استيعاب متطلبات المجتمع ومراعاة تزايد طلب التعليم كما وكيفا.
و اضاف في سياق متصل ان الاستراتيجية المستقبلية التي تستوعب مكافحة التفاوت الاجتماعي، وتكرس الانصاف بمعناه الواسع، تعميما للتعليم، تبقى امام واجب رفع تحقيق مردود ومخرجات المدارس المرجعية عالميا، لتحقيق وثبة في الترتيب العالمي، الموقع بخصوص منافسات اولمبياد الرياضيات، وجعل ادوات التقييم اكثر نجاعة وفعالية.
و اكد في سياق الحديث انه اذا كانت المراحل السابقة “مراحل الكم والتعميم”، فان مرحلة الغد للتخطيط والاستشراف والمحاسبة والعلمية والرقمنة ورفع تحديات التموقع في خارطة المستقبل، قال لا مكان لمدرسة خارج حوكمة مرقمنة وتعاليم فيه حظ للرقمي والمعلوماتية والتكنولوجيات الحديثة.

المشاركون يؤكدون على الحاجة للأستاذ “المربي”

 كما رفع المشاركون في نقاش حول الموضوع جملة من الانشغالات  و قدموا اقتراحات للوزيرة، منها تعزيز دور الاخصائيين  النفسانيين في المؤسسات التربوية، والتأكيد  على الحاجة للأستاذ “المربي “، خاصة وان المدرسة مفتوحة على كل العالم وذلك لحماية التلاميذ من الآفات الاجتماعية، كما طالب بعضهم بضرورة انشاء جمعيات اولياء التلاميذ  على مستوى المؤسسات التربوية لمختلف الاطوار التعليمية، مشيرين ان “المديرين هم الذين يعرقلون هذا المسعى الذي يؤثر على متابعة الاولياء لأبنائهم.