طباعة هذه الصفحة

دعا للتنسيق بين القطاعات

والي تندوف : التكفل بالمعاقين بعيدا عن نظرة الاستعطاف

تندوف: عويش علي

دعا «أمومن مرموري» والي تندوف إلى التنسيق بين مؤسسات النشاط الاجتماعي والتربية والتكوين المهني والبيئة من أجل الاهتمام أكثر بذوي الاحتياجات الخاصة من منطلق إنساني بعيدا نظرة الرحمة والاحسان والعطف.
 أكد الوالي على ضرورة تكثيف الجهود من أجل دمج فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في الحياة الاجتماعية  وجعلها قيمة مضافة في التنمية الاقتصادية، معتبرا أن الاحتفال باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، فرصة للتذكير بهذه الفئة وللزيادة من درجة الوعي المجتمعي من أجل إشراك هذه الفئة في كل نشاط جنبا الى جنب مع كل أطياف المجتمع الأخرى وعلى قدر كبير من المساواة.
و نوّه الوالي بالسياسة الرشيدة التي انتهجتها الجزائر «قِوامها مكافحة كافة أشكال تهميش هذه الفئة من خلال جعل العمل الانساني شاملاً دون تمييز واتخاذ كل الخطوات اللازمة لتلبية احتياجاتهم الاساسية دون المساس بكرامتهم».
و شهدت الاحتفالية المخلدة لليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة بتندوف توزيع دراجات نارية وكراسي متحركة على بعض المعاقين، في الوقت الذي تحصي فيه مديرية النشاط الاجتماعي بالولاية حوالي 1264 معاق منهم 634 إعاقة حركية و348 إعاقة ذهنية، وقد بلغ عدد المستفيدين من بطاقة معوق لسنة 2018 حوالي 64 شخص، كما تمت دراسة 302 ملف خاص بالأمراض المزمنة لهذه السنة.
و يتجدد مطلب سكان بلدية أم العسل (170كلم شمال عاصمة الولاية) والقرى التابعة لها كحاسي مونير وحاسي خبي بضرورة إنشاء مركز بيداغوجي للأطفال المعاقين على تراب البلدية يكفي أبناءهم عناء التنقل لمسافة تزيد عن 700 كلم، وهو مطلب اعتبره «حرمة عبد السلام» مدير النشاط الاجتماعي بالولاية من أولويات القطاع، حيث تم رفع مقترح الى الجهات المختصة من أجل إنشاء مركز بيداغوجي ببلدية أم العسل مستقبلاً رغم تكفل المركز الوحيد بالولاية بأطفال المناطق النائية.
 وأضاف حرمة لمتحدث أن هناك فجوة كبيرة في جانب التأطير بسبب عزوف الشباب عن ولوج مراكز التكوين، وهو ما يؤثر سلباً على الجانب البيداغوجي والتحصيل لأطفال المراكز بالولاية، غياب التأطير المتخصص يدفع بأولياء التلاميذ المصابين بالتوحد الى السفر الى ولايات الشمال بحثاً عن تشخيص وعلاج ناجع لأبنائهم، في ظل النقص الفادح في الأقسام المدمجة التي وفرتها مديرية التربية والتي لا تلبي احتياجات المنطقة وغياب التأطير المتخصص لمرضى التوحد.