احتضنت، أمس، قاعة المحاضرات لولاية بومرداس ملتقى جهوي للتكوين النظري والتطبيقي حول الشباك الالكتروني للوثائق البيوميترية بمشاركة مديري التنظيم والشؤون العامة لولايات البويرة، بجاية، سطيف، برج بوعريريج، تيزي وزو، إضافة إلى ولاية تمنراست وهذا تحت إشراف ممثلي وزارة الداخلية والجماعات المحلية الذين قدموا الخطوط العريضة لمشروع عصرنة الإدارة وتعميم الشباك الالكتروني في البلديات كبديل للنظام التقني الحالي..
استكمالا لمجمل الملتقيات الجهوية التي احتضنتها عدد من ولايات الوطن لشرح أبعاد وأهمية مشروع الشباك الالكتروني بمصالح الحالة المدنية للبلدية، كانت بومرداس، أمس، على موعد مع لقاء جهوي آخر ضمّ سبعة ولايات من الوطن وخصص لشرح أهداف المشروع ومراحله الأساسية في إطار استراتيجية وزارة الداخلية الهادفة إلى عصرنة الإدارة وتعميم استعمال الوثائق الالكترونية بعد تجربة الوثائق البيوميترية، بداية مع جواز السفر سنة 2012، بطاقة التعريف الوطنية سنة 2015 ، ثم مشروع رخصة السياقة بالنقاط خلال سنة 2018.
بحسب منظمي اللقاء، فإن الملتقى يسعى إلى التعريف بمشروع الشباك الالكتروني وآليات تجسيده في الميدان عبر عدد من البلديات النموذجية التي وصلت حاليا 25 بلدية عبر الوطن قبل تعميمه على كافة البلديات نهاية سنة 2019، وهذا بمناقشة عدد من المحاور الأساسية تتعلق أولا بتكوين المكونين من مهندسين وأمناء عامون وكذا مستخدمي الشباك الالكتروني، ثم تأتي مرحلة التثبيت والتعميم وطنيا، فيما اختيرت بلدية بومرداس كأول تجربة محلية تستفيد من هذا النظام.
عن الأهداف العامة لهذا المشروع الطموح فقد لخصها ممثل وزارة الداخلية في جملة من النقاط التي تدخل كما قال: «في إطار الإستراتيجية المستقبلية للوزارة الساعية إلى تسهيل الإجراءات الإدارية على المواطن وتخفيف الملف الإداري لترقية الخدمة العمومية قبل الوصول إلى الغاية النهائية من المشروع المتعلقة «بإدارة بدون ورق» .
هذا عبر ورقة طريق تسعى إلى التعميم التدريجي للوثائق البيومترية عن طريق ربط البلديات بقواعد البيانات المركزية والسجل الوطني الآلي للحالة المدنية وإدخال رقم التعريف الوطني لكل مواطن، تطوير الخدمات الالكترونية واستعمال وسائل الاتصال الحديثة وتعميم القارئ الالكتروني، تطوير الخدمات الالكترونية عن طريق استغلال تطبيقات البطاقة البيومترية، منها الدفتر العائلي الالكتروني واستخراج الشهادات الالكترونية والوثائق المختلفة عبر شبكة الانترنت أو ما يعرف بشباك الخدمة الذاتية الذي تعمل عليه حاليا مصالح وزارة الداخلية وغيرها من الخدمات الأخرى الهادفة إلى عصرنة المرفق العام وتحقيق مفهوم الإدارة الالكترونية الشاملة.