تمثيل أحسن لوطني ودعم اندماج الجزائريين في الهيئات هدفي
قال»مصطفى براف» المنتخب، الخميس المنصرم، رئيسا للجان الوطنية الأولمبية الإفريقية بالعاصمة اليابانية «طوكيو» عند عودته الى ارض الوطن، أمس، انه لن يستقيل من رئاسة اللجنة الأولمبية الجزائرية، لأنها كانت بوابته لبلوغ منصب رئيس اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية، مؤكدا بأنه يحمل الجزائر في قلبه ويعمل على مساعدة الرياضة الجزائرية، مشددا على أنه لن يتخلى عن مسؤولياته تجاه بلده.
كشف براف في تصريح صحفي، أمس، بأنه يوجه رسالة شكر واعتزاز وتقدير لكل من ساعده على هذا التتويج الذي يعد تتويجا للجزائر، يتقدمهم رئيس الجمهورية «عبد العزيز بوتفليقة» الذي أكد بأنه دعّمه ووافق على ترشحه في الانتخابات.
عن تنصيبه ذكر براف «ان الأمور كانت جد صعبة أمام منافسين كبار في الساحة الإفريقية، منهم من عمل في المكتب التنفيذي للفيفا، و»كركابا» يعتبر نائب الرئيس الدولي لألعاب القوى، وعدة شخصيات بارزة أخرى كانت في سباق الرئاسيات..لكن المسؤولين رأوا بأن مستقبل هذه الهيئة مربوط بالتجربة والخبرة، كما أن الجنسية الجزائرية كان لها وزن ثقيل في هذه المنافسة، ولا يجب أن ننسى بأن الجزائر هي أكبر بلد إفريقي وهذا لعب في صالحنا أيضا».
وواصل براف بنشوة: «شرفنا الجزائر وهذا هو الأمر الذي يهمنا».
عن مسألة التوفيق في تسيير اللجنة الجزائرية واللجان الإفريقية أكد براف أنه متطوّع، ورغم أن منصب رئيس اللجان الإفريقية هو أعلى وظيفة في الرياضة الإفريقية، إلا أن الوسائل التكنولوجية تسمح له تسيير كل شيء عن بعد، وذلك لن يسبب له مشكلا في التوفيق بين المنصبين.
قال براف حاسما: «انتخبت على رأس اللجنة الأولمبية الجزائرية وأنا مربوط طوال عهدة بأكملها مع الرياضة الجزائرية، وسأكمل عهدتي إلى نهايتها وترؤسي اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية ليس سببا للتخلي عن مهمتي هنا بالجزائر ومنصبي بوطني الذي قادني لمنصب إفريقي، لن أترك بلدي فهذا أمر مستحيل، وفي كل الظروف سأعطي الأولوية لبلدي الجزائر».
رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، أكد بأنه سيعمل ليكون هناك جزائريون وجزائريات آخرون في الهيئات الإفريقية والدولية في مختلف الاختصاصات الرياضية، كما أكد بأنه سيعمل كل ما في وسعه في منصبه الجديد من أجل تشريف الجزائر، وأنه سيعمل بكل صرامة وجدية لتظل الجزائر دائما في القمة وبشرفها خارج الوطن.
عن الذين كانوا يشككون في قدرات تسييره، خلال السنوات الماضية قال براف: «الأشخاص الذين حاولوا التشكيك بي هم أشخاص لا علاقة لهم بعالم الرياضة، عكسي تماما أنا الذي بدأت الرياضة في سن العاشرة، وحملت القميص الوطني مدة 12 سنة ولعبت لإتحاد الجزائر حوالي 10 سنوات، وبعد نهاية مسيرتي الرياضية لم أفارق مناصب المسؤولية فيها إلا في بعض السنوات، لن أتحدث عن الماضي سأعمل على بناء استراتيجية عمل حتى يكون الجزائريون من الذين يملكون مستوى تعليميا وتقنيا على المستوى الدولي، لأنه مع مرور السنوات ضعف عدد الجزائريين في الهيئات الدولية».
«براف» أكد أيضا بأن الساحة الرياضية الإفريقية عائلة كبيرة، موضحا بأن أكبر قارة في العالم هي إفريقيا بـ 54 دولة، وبأن أول ما قام به هو محاولة إعادة قوة إفريقيا عن طريق وضع برنامج للإمضاء على اتفاقية مع فرنسا في الألعاب الأولمبية 2024، وكذلك في أولمبياد الولايات المتحدة الأمريكية فيما يخص ألعاب 2028، للاحتكاك أكثر بالخبرات الدولية ورفع مستوى الأفارقة.
قرار سحب «الكان» من الكاميرون مسؤول
عن قرار الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم سحب «الكان» من الكاميرون، أكد براف أن هذا القرار لا يمكن أن يكون عشوائيا، لأنه كانت فيه عملية تفتيش من قبل خبراء «الكاف» في الكاميرون التي عاينت الملاعب وتأكدت أنها لن تكون جاهزة رفقة العديد من المرافق، معتبرا بأنها اتخذت قرارا مسؤولا، كما أكد بأن جنوب إفريقيا والمغرب وبعض الدول الأخرى أعربت عن نيتها في احتضان العرس الإفريقي، وأن الكاف ستختار الأفضل لتعويض الكاميرون.
كما تأسف «براف» لعدم احترام المؤسسات المنجزة للملاعب الجديدة التي تشيدها الجزائر الآجال المحددة والتي كانت ستكون في صالح بلادنا في الملف لاحتضان العرس القاري الثاني في تاريخها بعد 1990، وقال «للأسف اهتمامنا كان منصبا في أمور غير مهمة وتركنا الأهم وهو انهاء مشاريع بناء الملاعب الجديدة جانبا، رغم أن الحكومة وفرت كل شيء وقامت بعدة توصيات، الآن حان الوقت لكي ننضبط لتكون الجزائر في القمة وتكون الراية الوطنية دائما عاليا».