طباعة هذه الصفحة

57 سنة مرت على تأسيس وكالة الانباء الجزائرية

إرادة قوية لكسب رهان الرقمية الإعلامية

انطلقت وكالة الانباء الجزائرية التي أحيت، أمس، الذكرى 57 لتأسيسها بكل إرادة في معركة الرقمية من خلال الشروع في عديد المشاريع التي هي في طور التجسيد.
وكان الرئيس المدير العام ل/وأج عبد الحميد كاشا، قد أكد في حوار مع القناة الأولى للإذاعة الوطنية، عشية إحياء الذكرى 57 لتأسيس الوكالة، أنه من بين هذه المشاريع يجب التذكير بالقناة الإعلامية عبر “الواب” التي سيتم إطلاقها قريبا، حيث ستبث هذه القناة برامجها المتواصلة باللغة العربية في المرحلة  الأولى ثم بالأمازيغية والفرنسية والانجليزية بعد ذلك وتهدف إلى تعزيز أكبر لمهام الخدمة العمومية للوكالة.
وأضاف كاشا أن إطلاق هذه القناة جاء على إثر التغيرات الكبيرة التي طرأت على عمل وكالات الأنباء في العالم ودورها، مشيرا إلى أن كل الوكالات واكبت التغيرات السريعة التي يعرفها مجال الإعلام وهي توفر خدمة الإعلام متعدد الوسائط من خلال إعداد البرقيات، الفيديوهات، الأنفوغرافيا والصور، وهو حال “وأج “ التي قررت منذ سنوات إنشاء قناة إعلامية عبر الواب تنشر الأخبار والفيديوهات والبرقيات بصفة متواصلة.
ويجدر التذكير أن الوكالة التي انطلقت بوسائل بسيطة غداة الاستقلال وبمستخدمين قلائل، أصبحت تضم الآن حوالي 450 موظف، منهم 240 صحفي إلى جانب طاقم تقني وآخر مختص في المجال السمعي البصري، يبثون مادتهم الإعلامية بأربع لغات هي (العربية، الأمازيغية، الفرنسية والإنجليزية)، ويشتغلون 24 ساعة على 24.
كما أنها تغطي 48 ولاية من الوطن، بالإضافة إلى مراسلين موزعين عبر 12 مكتبا خارجيا متواجدة في بعض أهم العواصم في العالم، واقتحمت كذلك مجال الشبكات الاجتماعية حيث قامت الوكالة بوضع مقالات وصور وتحقيقات فيديو على الشبكة وتمت مشاركتها.
يذكر أن وكالة الأنباء الجزائرية أنشئت في الفاتح ديسمبر 1961 بتونس خلال الثورة التحريرية المجيدة بمبادرة من الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، لتكون منبر الثورة الجزائرية في الساحة الإعلامية العالمية. وبعد الاستقلال تم تحويل مقرها إلى الجزائر العاصمة.  
وغداة إنشائها حددت واج هدفا لها أن تكون الناطق باسم الثورة الجزائرية على الساحة الإعلامية الدولية قبل أن تنطلق بعد الاستقلال في معركة إعادة بناء الدولة في مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية من خلال التزود بالإمكانيات الضرورية لتجسيد هذه المهمة.
وللانطلاق في مسار تحديث و عصرنة تجهيزاتها وتكوين مستخدميها وفرض نفسها كوسيلة إعلامية مرجعية تبث معلومات كاملة وذات نوعية معتمدة على عدة دعائم تزودت الوكالة بالوسائل الضرورية من أجل الاستجابة لمتطلبات التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال التي تتميز بظهور وسائل إعلام جديدة والتأثير المتزايد للشبكات الاجتماعية.