دعا الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي، أمس، بالجزائر العاصمة، مختلف الشركاء في الساحة السياسية إلى المساهمة «بجدية وفعالية» في إثراء النقاش حول الاستحقاق الرئاسي المقبل من خلال العمل على إقناع الشعب باقتراحاتهم وبرامجهم.
وثمن الأمين العام للحزب خلال إشرافه على انعقاد اجتماع المكتب الوطني الموسع لأمناء المكاتب الولائية للحزب «مضمون رسالة رئيس الجمهورية التي وجهها بمناسبة لقاء الحكومة مع الولاة والتي أكد فيها أن رهانات الحاضر والمستقبل تتجاوز بكثير مجرد تعاقب الوجوه والأشخاص بل تتعداه إلى صون وحماية الإنجازات المحققة وتثمينها والارتقاء بها إلى مستوى أعلى من العمل التنموي السياسي».
ويرى ساحلي في هذا الإطار أن الأمر «يتطلب تعميق اللامركزية وتثمين القدرات البشرية وترقية المرفق العمومي وتدارك العجز في نوعية الخدمات ومحاربة الرشوة والتصرفات البيروقراطية».
ورحب الأمين العم للحزب في نفس السياق بالقرارات والتوصيات التي انبثقت عن هذا الاجتماع باعتباره «فضاء للتبادل والحوار البناء بين مختلف الأطراف المشاركة في مسار التنمية المحلية المتكاملة، لاسيما فيما يتعلق برفع مختلف القيود والعراقيل ودعم المبادرات المحلية وتحسين الحوكمة الإقليمية والمحلية وتخليصها من الأعباء البيروقراطية وإشراك الجماعة المحلية في تهيئة شروط جاذبية الإقليم وترشيد النفقات وإنعاش الاستثمارات المحلية».
وأكد في نفس الوقت أن «تجاوز الصعوبات الاقتصادية التي تعرفها الجزائر يتطلب من الجميع المشاركة في إطار سياسة تضامن وطني ترتكز على تفعيل وتحسين أداء الجماعات والمجالس المنتخبة المحلية بصفتها ممثلة ومجسدة للسيادة الشعبية وحاضنة لتطلعات وآمال الجزائريين في الحفاظ على المكاسب المحققة ودعمها وترقيتها».
كما جدد ساحلي موقف حزبه الداعم للرئيس عبد العزيز بوتفليقة ولمبدأ «الاستمرارية» والداعم من أجل «الحفاظ على المكاسب المحققة وتجاوز النقائص المسجلة وتعميق الإصلاحات وترسيخ الممارسة الديمقراطية». ولدى تطرقه إلى الأوضاع الاجتماعية، شدد السيد ساحلي على ضرورة «الحفاظ على القدرة الشرائية للموطنين وحماية العقار الفلاحي وتعزيز الأمن الغذائي».