يسعى متعاملون ورجال أعمال جزائريون إلى البحث عن فرص أعمال في الغابون حيث يقام صالون المنتوجات الجزائرية منذ يوم الثلاثاء بمشاركة حوالي ستين مؤسسة وطنية.
كثف المتعاملون الجزائريون في اليوم الثالث من هذه التظاهرة الاقتصادية الأولى من نوعها في العاصمة الغابونية الاتصالات مع نظرائهم الغابونيين بهدف إقامة شراكات لتسويق منتوجاتهم والاستثمار في هذا البلد الإفريقي.
وفي حديث لوأج أعرب المتعاملون الجزائريون عن إرادتهم في ولوج السوق الغابونية.
واعتبر ممثل مجمع “جيون إلكترونيك” (Géant Electronics) بن خروبي أحمد فهد أن الغابون تتيح فرص أعمال كبيرة بالنسبة لهذا المجمع المتخصص في المنتوجات الكهرومنزلية والإلكترونية.
وأكد بن خروبي في هذا الشأن “أن معرض ليبروفيل يعد واجهة لمنتوجاتنا. فنحن ننوي ولوج الأسواق الإفريقية من خلال تشكيلة “تنافسية”.
يذكر أن المجمع قد شارك في عدة تظاهرات اقتصادية في الخارج بحيث يرى ممثل المجمع أن معرض ليبروفيل يشكل “فضاء للتعريف بالمنتوجات الجزائرية في مجالات الصناعة والصناعة الغذائية وغيرها”.
وأشار في هذا السياق إلى أنه تم وضع معالم للتعاون الاقتصادي الثنائي مذكرا بأن الاتصالات جارية مع رجال أعمال غابونيين مهتمين بالمنتوجات “ذات النوعية” وبأسعار “تنافسية”.
كما ذكر بأن مؤسسته ستفتح قريبا قاعة للعرض بالبنين لتسويق منتوجاته في حين تجري مفاوضات مع شركاء غينيين لإبرام شراكات “رابح - رابح”.
من جهته، أكد المدير التجاري للمجمع الصناعي “تونيك” المتخصص في صناعة التغليف واسترجاع وتحويل الورق محمد لمين خيتر أن مشاركة المجمع في هذا المعرض يعد فرصة لإبرام اتفاقات شراكة في مجال استرجاع ورسكلة وتحويل الورق.
وأضاف أن الغابون تعد “بوابة نحو إفريقيا” مؤكدا أنه سيتم استغلال كل الفرص لتوزيع منتوجاته في هذا البلد الحدودي للكامرون والكونغو وغينيا الاستوائية. وأوضح خيتر أن مجمع تونيك مستعد لمرافقة التكوين ونقل المهارات في الغابون من أجل “شراكة ثنائية أفضل” معربا عن ارتياحه للاهتمام الذي أبداه زوار الصالون من المهنيين لتحويل واسترجاع الورق.
من جهته، أشار عادل حاجي أن زيارة الجناح من قبل مسؤولين رسميين غابونيين منهم نائب الرئيس والأمين العام لوزارة التجارة يعكس الاهتمام الذي يولونه لمنتوجات هذه العلامة.
كما كشف عادل حاجي عن اهتمام الشركاء ورجال الأعمال الغابونيين بمنتوجات كوندور والذين يرغبون في استقدام هذه العلامة إلى الغابون من خلال إنشاء وحدات تركيب مع فتح قاعات عرض ونقاط لبيع الآلات الكهرومنزيلية والهواتف الذكية لهذه العلامة.
من جهته، اعتبر المدير التجاري لشركة “فردي بلاست” لتحويل البلاستيك، بن موسى عبد السلام، أن معرض ليبرفيل شكل فضاء للتبادل بين المتعاملين الغابونيين ونظرائهم الجزائريين.
وأوضح بن موسى أن هذه الشركة كانت قد شاركت مؤخرا في معرض للمنتوجات الجزائرية بموريتانيا، مبرزا أن مشاركة الشركة في التظاهرات الدولية تهدف إلى تعزيز حضورها وإعطاء رؤية أوضح لمنتوجاتها التي تصدر حاليا إلى كندا وليبيا والإمارات العربية المتحدة وقريبا إلى موريتانيا.
من جهته، أكد ايسعدي كمال رئيس مجلس إدارة شركة “بجاية لييج” المختصة في صناعة المواد المستخدمة في البناء أنه باشر مفاوضات مع متعاملين غابونيين من أجل تحقيق “شراكة مثمرة”.
وأعرب المدير العام لتربية المواشي بوزارة الفلاحة والصيد البحري الغابونية، ميهيندوموسافو، الذي كان متواجدا بالجناح عن إرادة بلده في التعاون مع الجزائر في مجال تربية المواشي خاصة الدواجن التي وصفها بـ«بالمتطورة” في الجزائر.
وتابع ذات المسؤول يقول إن الغابون تتمتع بإمكانيات يجب اكتشافها عن طريق شراكة رابح-رابح مع الجزائر.
وأشار الأمين العام لوزارة التجارة شريف عماري، إلى وجود فرص للتبادل بين متعاملي البلدين.
ويضم معرض المنتوجات الجزائرية الذي نظم بالحديقة النباتية بليبرفيل ويستمر إلى غاية 2 ديسمبر الجاري حوالي 60 متعاملا اقتصاديا ومزودا ومستثمرا بالإضافة إلى مزودي الخدمات ومسؤولين رسميين وممثلين لقطاعات التجارة والصناعة في الجزائر والغابون.