طباعة هذه الصفحة

علي فرڤاني لـ«الشعب»:

مرحلة الذهاب كانت دون المستوى

حـاوره: فؤاد بن طالب

سافر بنا المدرب الوطني الأسبق وأحد نجوم الخضر في الثمانينيات، علي فرقاني، على مدار أكثر من ساعة من الزمن للحديث عن المستوى العام للبطولة الوطنية، وخاصة مرحلة الذهاب في هذا الحوار.
 «الشعب»    : في البداية، كيف تابعت مرحلة الذهاب من البطولة المحترفة الأولى؟
 علي فرقاني: إنني أتابع كل محطات الكرة المستديرة وطنيا وعالميا، يبقى الجواب على سؤالكم بصفتي تقني في هذه اللعبة الشعبية فيجب علي أن أتابع البطولة الوطنية لكرة القدم بقسميها الأول والثاني، وما لفت انتباهي في مرحلة الذهاب للقسم الأول، هو ضعف المستوى لأغلب الفرق التي لم تسعد لا أنصارها ولا المتتبعين للبطولة.
هل هناك فرق برزت أكثر ميدانيا ونتائجها أبهرتك ؟
 هناك فريق واحد هو الذي حقق نتائج يجب تثمينها وهو اتحاد الجزائر. هذا الفريق الذي لم ينهزم إلا في مقابلتين ما يعني أنه فريق مستقر ومتكامل الخطوط، ثم يليه فريق الكناري العائد بقوة في مرحلة الذهاب وهو قادر على التنافس في مرحلة العودة، تبقى الفرق الأخرى نتائجها متذبذبة، وهذا يعود إلى عدم الاستقرار على مستوى الجهاز الفني، وحتى الإدارة في بعض الأحيان، وعليه فإن الفرق التي تقبع حاليا في المؤخرة أو حتى في وسط الترتيب يجب عليها أن تراجع أوراقها، وتستعد لما هو قادم..
ما هي أسباب تراجع النتائج لبعض الفرق التي كانت في سنوات ليست بالبعيدة بعبع البطولة على غرار ش. بلوزداد، وفاق سطيف ومولودية الجزائر؟
 صراحة حوالي 14 فريقا لم تحقق النتائج المرجوة في مرحلة الذهاب وأغلبها تملك تعدادا محترما على غرار العميد، الوفاق، نصر حسين داي وأغلب اللاعبين لهذه الفرق لهم باع كبير في كرة القدم ولعبوا في أندية كبيرة ونالوا ألقابا، إلا أن النتائج لم ترق لما تطمح إليه كل إدارة لهذه الفرق أو غيرها.
ممكن نعرف الظروف والأسباب التي أدّت إلى تراجع أغلب فرق القسم الأول ؟
 بحسب رأيي كتقني التراجع يعود إلى عدة عوامل، ربما نقص التحضير في بداية الموسم عدم الاستقرار للأجهزة الفنية، وعوامل أخرى ربما أثرت سلبا على المردود العام لتلك الأندية التي يجب عليها أن تخرج من سباتها، خاصة الفرق التي ضيعت نقاط فوق ميدانها فهي مطالبة بالتدارك في المرحلة الثانية التي ستكون مرحلة الجد والنقاط ستكون ثمينة ولا مجال للتراخي أو الخطأ.
 وما رأيك في المستوى العام للكرة الجزائرية ؟
 أعتقد أن المستوى كان متذبذبا إلى أبعد الحدود والدليل ما وقفنا عليه في الموسم الماضي فأغلبية الأندية سواء القسم الأول أو الثاني كانت تلعب من أجل البقاء وهذا مؤسف بالنسبة لفرق تدّعي أنها محترفة فما عدا فريق أو فريقين، أفضل عدم ذكرها، فإن الجميع حاليا يتساوى من حيث المستوى عكس أيام زمان كان البطل يحسم لقب البطولة بفارق كبير .
معنى هذا كله فان الفرق معنية بمراجعة حساباتها في مرحلة العودة ؟
 في ظل هذه الوضعية، هذا أمر أصبح يطرح نفسه بحدة، وعليه فمرحلة العودة لا تقبل القسمة على إثنين، لأن كل الفرق مجبرة على تغيير جميع أوراقها ميدانيا ولا مجال للخطأ داخل الديار وخارجها.
برأيك بماذا يرتبط نجاح أي فريق ؟
 مثلما كانت عليه الفرق في الزمن الجميل حيث كانت الفرق تعتمد على شبانها، إضافة إلى الاستقرار المتواصل على مستوى المدربين واللاعبين هو سر النجاح، وهو ما يحدث حاليا مع اتحاد العاصمة، وهذا ما يجب أن تفعله الفرق الأخرى وهي المبادرة في التكوين الذي أصبح ضروري في بيت الأندية الجزائرية ولا مفر ّمنه.
الفرق الجزائرية تلعب كأس الكاف ورابطة الأبطال الافريقية والكأس العربية، هل تعتقد أنها قادرة على الذهاب بعيدا في هذه المنافسات؟
المهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة في نفس الوقت اعتبار أن اتحاد بلعباس أمّن نفسه برباعية قبل لقاء العودة. وش.الساورة هي الأخرى حققت الأهم ذهابا، بينما شباب قسنطينة فرض عليه التعادل، والعميد حقق الأهم ذهابا وإيابا، ولذلك فالمشوار القادم يتطلب تحضيرات خاصة إذا أرادت فرقنا أن تحذوا حذو المولودية، الوفاق وشبيبة القبائل في السنوات الماضية، وفي كرة القدم كل شيء وارد ونتمنى لهذه الفرق النجاح والتوفيق.
منتخبنا الوطني متأهل إلى كان 2019 بالكاميرون، ما تقول ؟
 هذه فرصة الخضر للظهور في «الكان» خاصة وأننا نملك تشكيلة محترمة يمكن لها أن تقول كلمتها، لكن كل هذا متوقف على مدى التحضير النفسي والبدني وأمور أخرى، لأن في النهائيات ستكون بمعطيات أخرى لجميع المنتخبات مع التوفيق والنجاح لبلماضي والنخبة الوطنية.
وما هي حظوظنا في كان 2019 ؟
 أظن انه حان الوقت للفوز بكأس أمم إفريقيا خارج القواعد والتي لم نفز بها إلا مرة واحدة سنة 1990 بالجزائر، خاصة وأن المنتخب الحالي يتوفر على المؤهلات اللازمة لتحقيق ذلك خاصة بتواجد بعض العناصر المحلية التي استحقت التواجد إلى جانب المحترفين وهذا شيء إيجابي، كما أن هناك نقطة ضرورية يجب الإشارة إليها وهي أنه من الضروري الاهتمام بمختلف المنتخبات الوطنية للفئات الشبانية، لأن هناك عناصر يمكن لها تدعيم الخضر في السنوات القادمة وبالتالي وجب الاعتناء بهذه المواهب.