تمّ تسجيل 58 حالة جديدة للإصابة بداء السيدا بالجزائر العاصمة خلال السداسي الأول من سنة 2018 من مختلف الفئات العمرية، حسبما أفادت به رئيسة مصلحة التأثير الصحي والمواد الصيدلانية بذات المديرية الدكتورة بوركيش زكاغ نادية، حيث تم تسجيل 58 حالة جديدة للإصابة بهذا الداء (حامل الفيروس) من مختلف الفئات العمرية من بينها 14حالة من جنسيات أجنبية مقابل تسجيل 82 حالة خلال نفس الفترة من السنة المنصرمة.
وحسب المتحدثة فإن غالبية المصابين يتابعون علاجهم بالمصالح المرجعية للأمراض المعدية، مع العلم أنه تم تزويد هذه المصالح المركزية بمختلف المواد الصيدلانية، وبإشراف من طواقم طبية وشبه طبية متخصصة.
وأفادت الدكتورة زكاغ نادية أن أزيد من 5000 شخص توجهوا بشكل طوعي نحو المراكز المرجعية الثلاثة المتواجدة على مستوى ولاية الجزائر للتكفل بإصابات فيروس فقدان المناعة المكتسبة وإجراء التحاليل اللازمة للكشف عن الداء.
وفي ذات الشأن، أفادت المتحدثة أن مختلف المصالح والمخابر الطبية التابعة للمؤسسات الاستشفائية العمومية بالولاية تقوم بالتحاليل للكشف عن هذا الداء، وكذا مراقبة تبرعات الدم للتأكد من سلامتها من أي مرض. وفي هذا الإطار، أبرزت أن عدم التصريح بالإصابة بداء فقدان المناعة لدى بعض الفئات التي قد تكون ناقلة للفيروس كالشواذ جنسيا ومدمني المخدرات يبقى من العوائق التي تطرح لدى الأطباء للتكفل الجيد بالمرضى، وكذا عدم الإقبال على الكشف المبكر بسبب اعتباره الداء طابوها داخل المجتمع، وذكرت أن النسبة المسجلة لا تعكس الوضعية الوبائية الحقيقية.كما أكّدت من جهة أخرى أنّ الخدمات الصحية بما في ذلك الأدوية المضادة لفيروس، والعلاج مضمونا لكل حاملي فيروس ومجانا دون تمييز بين المواطنين والأجانب، وذلك في إطار برنامج المخطط الوطني الإستراتيجي لمكافحة السيدا (2016-2020)، وكذا تعزيز الجهود من أجل القضاء على هذا الوباء، مشيرة إلى أنه تم خلال سنة 2017 تسجيل 206 حالة جديدة لـ «السيدا» بالعاصمة.وذكرت أن اليوم العالمي لمكافحة داء السيدا (الأيدز) الذي يحتفي به العالم كل فاتح ديسمبر فرصة لجميع الأشخاص من مختلف الآفاق حيث يجعلهم يعملون جميعا من أجل هدف واحد وهو بلوغ عالم خال من «الإيدز». كما يسمح هذا اليوم بالتعريف أكثر بهذا المرض، وخطورته على المستويين الفردي والجماعي على حد سواء.
وفي ذات الإطار، أكدت إلتزام الجزائر في مكافحة الداء، وكذا تعزيز الحفاظ على الأولويات التي سطرها البرنامج الوطني لمكافحة هذا الوباء والمخطط الوطني الاستراتيجي.
من جهة أخرى، ستشارك، غدا، مديرية الصحة لولاية الجزائر في إطار اليوم الدراسي الذي تنظّمه مصالح وزارة والسكان وإصلاح المستشفيات بالتعاون مع ممثل برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة السيدا (اونوسيدا) بالجزائر، وذلك بفندق «سوفيتال» تحت شعار «أنا قمت بالفحص وأنت؟»، في إطار سلسلة الورشات واللقاءات التحسيسية بمخاطر هذا الوباء، تبرز ذات المصدر.