تستضيف العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم، الاجتماع الوزاري لدول جوار ليبيا، لبحث سبل دعم التسوية السياسية في البلاد.
تشارك في الاجتماع كافة دول جوار ليبيا، وحكومة الوفاق الوطني والمبعوث الأممي إلى ليبيا، والممثل الخاص للأمين العام للجامعة العربية لليبيا، والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وفرنسا وإيطاليا.
قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية السفير بابكر الصديق الأمين في بيان صادر عن الخارجية، إن الاجتماع يهدف إلى دفع جهود التسوية السياسية في ليبيا، ومناقشة انعكاسات الأوضاع في ليبيا على الأمن الإقليمي وقضايا الإرهاب وتهريب البشر والجريمة العابرة للحدود. أوضح الأمين أن كل دول جوار ليبيا وحكومة الوفاق الوطني، أكدت مشاركتها في الاجتماع، وكذلك ممثلي الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي.
قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد حافظ، إن اجتماع الخرطوم سيتناول بحث آخر مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، وتبادل وجهات النظر بين دول الجوار الليبي تجاه تلك المستجدات، فضلاً عن استعراض سبل دفع الجهود الجارية لاستعادة الأمن والاستقرار في ليبيا.
يأتي اجتماع الخرطوم استكمالا للاجتماعات الوزارية المتعاقبة لآلية دول جوار ليبيا، والتي تعقد بشكل دوري وبالتناوب بين عواصم تلك الدول. ووافقت باريس وبرلين على حضور اجتماع لدول الجوار الليبي الموسع في العاصمة الخرطوم بصفة ملاحظ.
من المقرر وفق مصادر دبلوماسية أفريقية أن يشهد لقاء وزراء خارجية دول الجوار طرح مبادرة من الاتحاد الأفريقي حول المصالحة الوطنية ومواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية القادمة من دول القارة السمراء، بعدما دافعت الهيئة مرارًا على أولوية عقد مؤتمر للمصالحة على تنظيم انتخابات، بالتزامن مع ما أوصى به مؤتمر باليرمو، من عقد المؤتمر الوطني الجامع مطلع العام القادم.