طباعة هذه الصفحة

الجزائر تحصي 2452 وحدة معتمدة لاستقبال الطفولة الصغيرة وأخرى غير شرعية

الدالية ترجع أسباب زيادة الإقبال عليها لحاجة العائلات الجزائرية للتكفل بأطفالها

صونيا طبة

 مهنة الحاضنة سوق مربحة وغير الشرعية تعرض الأطفال إلى الخطر

 ضرورة إعداد برنامج بيداغوجي موحد داخل مراكز استقبال للطفولة

دعت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المراة غنية الدالية الى ضرورة اعداد برنامج بيداغوجي موحد لكل مؤسسات ومراكز استقبال الطفولة الصغيرة المتواجدة عبر التراب الوطني التي  عرفت تزايداملحوظا في السنوات الاخيرة نظرا لحاجة الاسر الجزائرية   التكفل باطفالها حيث وصل عددها الى2500 مركز من بينهم 2452 مركز استقبال يعمل بطريقة قانونية.
اكدت وزيرة التضامن خلال ملتقى اعلامي موجه لكل الفاعلين في مجال الطفولة نظم تحت شعار» طفولةصغيرة امنة» ان توحيد برامج المؤسسات التي تتكفل بالطفولة الصغيرة من شانه ان يساهم في تنمية العقل والمساهمة في تطوير التكوين القاعدي والمتواصل في مجال رعاية الطفولة مع تقديم برامج اليقظة   والتعلم المبكر  ضمن الجوانب المتعلقة بتطوير القدرات وبعث الكفاءات .
و كشفت الوزيرة  عن احصاء 2452 وحدة استقبال الطفولة عبر القطر الوطني تتكفل ب 147596 طفل ولا تزال تتسع رقعتها بما يتناسب مبدئيا مع تغطية الالتزامات الاسرية والمهنية فضلا عن تلقين الطفل الأسس الأولية التي تهيئ دخوله الى المدرسة وتسمح له بالتأقلم مع محيط جديد عليه ، مرجعة اسباب تزايد عدد المؤسسات وطنيا ببلوغها 2452 مركز  إلى  حاجة الاسرة الجزائرية في التكفل باطفالها بفعل التغيرات الحاصلة على نمط الحياة داخل المجتمع و ولوج المرأة عالم الشغل في مختلف الميادين .
وفي ذات السياق قامت الوزارة بالتفكير في طبيعة تاطير هذه المؤسسات وتحسين أدائها لبلوغ الاهداف الاسرية والمجتمعية المرجوة لانجاح الاهداف واستراتيجيات السياسات الاجتماعية والاقتصادية كما نصتعليه اتفاقية حقوق الطفل في مادتيها 18و 19 .
واعتبرت الدالية  جوهر دور هذه المؤسسات في ضمان التكفل الجيد بالأطفال الصغار يكمن في العمل البيداغوجي الموحد بكيفية ناجعة وحسب سن كل فئة متكفل بها من خلال تسهيل عملية الالتحاق بالمدرسة في الوقت المحدد وحسب المقاييس المتفق عليها عالميا .
وتقتضي العناية بالطفولة الصغيرة وحمايتها  النهوض بالقواعد الاساسية التي يجب ان يبنى عليها التكفل بهذه الفئة بالاضافة الى تهيئة الظروف المواتية لتحقيق المبتغى في سن مبكر من خلال ضمان التربية الصالحة وحسن الفضيلة ومكارم الاخلاق في جو متزن يسهر على تحقيقه الاباء والاولياء والمعلمين والمربيين والمكونين ومل من له صفة الوصي على النشء.
وفيما يخص نشاط الحاضنات بالبيوت الجزائرية بطريقة غير قانونية قالت ان الامر يتطلب طابعا قانونيا للممارسين نشاط الحاضنات كونها سوق مربحة غير شرعية تعرض الأطفال الى خطر والأولياء يشتكون من هذا الوضع ولكن في بعض الاحيان يجدون انفسهم مجبرون على ذلك نظرا لعدم توفر بعض الاحياء على مراكز الاستقبال .
من جهته اكد والي  الجزائر ان برنامج مسطر للاحياء الجديدة لانشاء مراكز استقبال الطفولة الصغيرة حسب الامكانيات المتاحة حتى تكون الاحياء الجديدة متكاملة ولا تخص السكن فقط مشيرا الى استعداد الولاية لتقديم الدعم للمستثمرين الذين ينوون انشاء مركز حضانة للتكفل بالاطفال في الاحياء السكنية الجديدة.
واضاف زوخ انه سيتم العمل على ضخ اموال اضافية لزيادة عدد مؤسسات استقبال الطفولة الصغيرة تكون في المستوى العالي وتتوفر على جميع الامكانيات خاصة وان العدد حاليا غير كاف لتلبية الحاجيات.