التنمية المحلية وتحسين المستوى المعيشي للمواطن، مطالب تتجدّد بين الحين والآخر من طرف سكان عاصمة الأهقار، انطلاقا من طبيعة الإنسان الذي يسعى دائما إلى توفر الأفضل، وتحقيق الرفاهية في معيشته اليومية.
يتجدّد مطلب سكان ولاية تمنراست، في كل فرصة سانحة بضرورة توفر أدنى شروط التنمية، والتي حسب المواطنين الذين التقتهم «الشعب» تنطلق من ترقية الخدمات الصحة بأكبر ولاية من حيث المساحة بالوطن، بتجسيد المشاريع المبرمجة في مختلف دوائر الولاية من أجل توفير أدنى شروط الصحة للمواطن البسيط، على غرار الإسراع في تسليم المشاريع الصحية المبرمجة، كمستشفى 120 سرير للأمراض العقلية، ومستشفى 240 سرير بعاصمة الولاية، و120 سرير بالمقاطعة الإدارية عين صالح 700 كلم عن عاصمة الولاية، ودراسة وإنجاز مستشفى 60 سرير بكل من عين قزام وتين زواتين الحدوديتين، بالإضافة إلى إنجاز مصلحة تصفية الدم، وإلى حين ذلك يؤكد المواطنين في حديثهم «الشعب» على ضرورة تحسين الخدمات الصحية المقدمة بمختلف الهياكل الصحية المنتشرة بعاصمة الأهقار.
في سياق آخر، يعد أحد ركائز تحقيق التنمية الحقيقية، يؤكد المواطنين على ضرورة تجسيد المشاريع المتعلقة بالأشغال العمومية خاصة منها تعبيد الطرق، بدءاً من الطريق العابر للصحراء وإنجازها وفقا لما يتطلبه طريق حيوي وذوأهمية إستراتيجية مستقبلا، بالإضافة إلى الطرقات الولائية التي تربط عاصمة الولاية بمختلف المناطق والقرى خاصة منها التي تفتقر للمرافق الحيوية على غرار قرى (تين تارابين، تاقمارت، ترهنانت، إزرنن، تغموت...) وغيرها، حيث أكدت تقارير المجلس الشعبي الولائي والتي تطرقت لها «الشعب» في أحد اعدادها الماضية أن 75 في المائة من طرق الولاية غير معبدة، الشيء الذي يعتبره المواطنون لا بد من تداركه من أجل تحقيق تنمية حقيقية، بحكم شساعة الولاية.
كما طالب المواطنون في حديثهم بضرورة خلق فرص الإستثمار والتحفيز على استقطاب المستثمرين في مختلف الموارد التي تحتوي عليها الولاية، من أجل بعث المنطقة في العديد من الجوانب، خاصة مع تحديد مناطق النشاط، أين تم تسجيل سنة 2017 حسب بيان نشاط الولاية لذات السنة على 03 مناطق واحدة منها بعاصمة التديكلت، إلا أن هذه المناطق لا تزال تفتقر إلى نشاط إستثماري جاد ما عدا مصنعين لإنتاج الحليب.
يحدث هذا في وقت تم فيه معالجة 87 ملف حظي بالموافقة المبدئية قصد الإستفادة من مزايا الإستثمار، كما تم المصادقة على 25 ملف لمنحه عقار موجه للإستثمار خلال السنة المنصرمة.
هذا وعبّر المواطنون الذين التقتهم «الشعب» عن أملهم في تجسيد المزيد من المشاريع التنموية التي من شأنها أن تلبي رغبات السكان وتتماشى مع تطلّعاتهم.
تمنراست: محمد الصالح بن حود