طباعة هذه الصفحة

رئيس المجلس الشعبي الوطني : الخدمة الوطنية كانت وستظل بوتقة للوطنية

الشعب

أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب، اليوم الاثنين 26 نوفمبر 2018، على أن الانجازات الاجتماعية والاقتصادية التي حققها أفراد الخدمة الوطنية قد برهنت ميدانيا، على أنها كانت وستظل بوتقة للوطنية، كونها تسهم بفعالية في تنمية قدرات الشباب المهنية والسمو بخصالهم الأخلاقية والسلوكية.
وشدد رئيس المجلس، في كلمة ألقاها لدى افتتاح أشغال اليوم البرلماني " الخدمة الوطنية واجب وشرف "، على أن تأسيس الخدمة الوطنية كان خيارا استراتيجيا فرضته ظروف ما بعد استرجاع السيادة الوطنية، كما اعتبرها إحدى مرتكزات الجيش الوطني الشعبي، في تحقيق أهدافه المتعلقة بتكريس ثقافة المواطنة والحفاظ على أمن البلاد والدفاع عن سيادتها ووحدتها الترابية وتعزيز التحام مؤسسة الجيش مع عمقها الشعبي، مضيفا بأن الخدمة الوطنية مدرسة ترسخ المبادئ العليا للوطنية الجزائرية كما أنها تشكل الإطار الأمثل لتعزيز اللحمة الوطنية.
وشدّد بوشارب على أن المحافظة على الاستقرار الوطني، في ظل التطورات والتحولات الإقليمية والدولية وما تفرزه من تهديدات ومخاطر متعددة الأشكال وعابرة للحدود، كالإرهاب والجريمة المنظمة، لا تتطلب تطوير ثقافة الدفاع الوطني فقط، بل تتطلب كذلك جبهة داخلية متينة، موحدة ومنسجمة وعلى استعداد لحماية الوطن داخليا وخارجيا من أي تهديد.
ولم يفت رئيس المجلس الشعبي الوطني أن يشيد بما بادر به فخامة رئيس الجمهورية للخدمة الوطنية من اجراءات للتكيف مع التحولات التي تعرفها البلاد والتي يفرضها مسار احترافية الجيش، وكذا الاهتمام البالغ الذي يوليه فخامته للقوات المسلحة، ووصفه بأنه يشكل دافعا قويا نحو كسب رهان عصرنة نظمه الدفاعية وتحديث آليات إدارته وترقية مجال تأطيره والاستثمار في العنصر البشري الكفء والواعي بالتحديات الراهنة والمستقبلية، وتطوير قدراته بالبحث العلمي والتصنيع العسكري والإعلام والاتصال، والارتقاء بمستوى جاهزيته.

وكان رئيس لجنة الدفاع الوطني جمال قيقان قد أشاد، في كلمته الترحيبية، باهتمام قيادة الجيش الوطني الشعبي بالخدمة الوطنية، حيث فضل يعود بذاكرة المشاركين، على وجه الخصوص، إلى سنة 2014 حيث تم تعديل قانون الخدمة الوطنية ليتضمن عدة تحفيزات والتي كان من أبرزها تخفيض مدة الخدمة الوطنية من 18 شهرا إلى 12 شهرا.
وخلال هذه الكلمة، عبر السيد قيقان، أيضا، عن تفاؤله بأن تكون أشغال هذا اليوم البرلماني تكملة للأبواب المفتوحة على موضوع الخدمة الوطنية من قبل وزارة الدفاع الوطني وذلك قصد التقرب أكثر من فئة الشباب واستقطابهم بما يعزز الروابط بين الجيش والشعب ويغرس الروح الوطنية في الأجيال القادمة إن شاء الله.