طباعة هذه الصفحة

الأديب حسين عبروس لـ«الشعب» :

غياب النضج الأدبي وتفش لخواطر طويلة تسمى بالرواية

حبيبة غريب / تصوير فواز بوطارن

يرى الشاعر والناقد حسين عبروس أن «انتشار تفريخ الروايات على أيدي المراهقين، ليست بظاهرة صحية في مجال الكتابة، لكنها ظاهرة إعلامية صنعتها بعض دور النشر كأنها تريد من خلالها استخلاف وملء فراغ في الرواية يكتبها من بلغ سن النضج المعرفي من أجل أن يقدّم في عدة مجالات سياسية وثقافية واجتماعية».
 للأسف ـ يقول عبروس ـ في تصريح لـ»الشعب» أن هذه الظاهرة صنعتها الوسائط التكنولوجية الحديثة التي ساهمت بنسبة كبيرة في انتشار أعمال تسمى رواية وهي خواطر طويلة نوعا ما، تحتاج إلى ضبط فني ونضج معرفي في مجال الكتابة مضيفا أنه «يشجّع كل المواهب التي فعلا تحترم وتتخصّص في مجال الكتابة بفنية واحترافية».
 وفي تطرّقه لأسباب سلبيات ظاهرة الكتابة الشبابية قال عبروس أن «المشكلة تبدأ فعلا من دار النشر مشيرا إلى أنه كان من المفروض أن تكون في كل دار نشر لجنة للقراءة تتابع الكتاب من حيث المستوى الفني والفكري والإبداعي ومن حيت اللغة أيضا. فكثيرا ـ يقول ـ «من الكتب تنشر بكامل أخطائها وما يهم الناشر هو قبض ثمن الكتاب. و أيضا تستهويهم لغة الإشهار ولا يراجعون كتابتهم ويضنون أنهم كتّاب كبار ولذا أتمنى أن نقرأ كتاب خالي من الأخطاء اللغوية وخال من تكرار الفكرة».