التحديات والرهانات لا تقبل إلا بتواجد واستمرار مؤسسات قوية
أبرز وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي، أمس الأحد، بولاية ورقلة، أهمية المؤسسات الوطنية والدور المنوط بها في التنمية. وأوضح بدوي على هامش حفل تدشينه محطة كهروضوئية ببئر الرباع الشمالي بدائرة البرمة الحدودية (240 كلم جنوب شرق ورقلة) قائلا” إن مؤسساتنا الوطنية هي رمز نجاحنا وفخرنا وهي جزء لا يتجزء من سيادتنا الوطنية وهي خط أحمر لن يسمح بالمساس به بل ندعمها ونقف كلنا معها ولها دور هام في التنمية الوطنية” .
الجزائر تخطو نحو مستقبل زاهر بفضل إحلال السلم والمصالحة
وذكر الوزير أن “اليوم وبفضل الإستراتجية الطاقوية التي أقرها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة فإن أمننا الطاقوي لا خوف عليه بل ونساهم في أمن شركائنا رافعين بذلك كل التحديات والرهانات التي لا تقبل إلا بتواجد واستمرار مؤسسات قوية”. وأكد في السياق ذاته “أن الجزائر تخطو خطوات نحو مستقبل زاهر بفضل إحلال السلم والمصالحة التي مكنتها من إعادة تأهيل وإنجاز المؤسسات الإستراتيجية وبعث الصناعة الوطنية في إطار برنامج تنموي متكامل لتحقيق إقلاع وقفزة نحو اقتصاد ناشئ”. ونوه نور الدين بدوي بالجهود المبذولة من قبل مجمع سوناطراك معتبرا ذلك “رمز نجاح سياسة الدولة النابع من إيمانها العميق بالقدرات الوطنية لرفع كل التحديات” وأن سوناطراك -كما أضاف- “مؤسسة متوجهة نحو تحديات المستقبل لا سيما في مجال إنجاز مشاريعها المحافظة على البيئة وتطوير حلول ذكية لإنتقال طاقوي فعال نحو الطاقات المتجددة والنظيفة. وهو ما شرعت في تجسيده فعليا”. “ إن سوناطراك التي كانت بالأمس رمزا لإستكمال السيادة الوطنية على ممتلكاتنا وثرواتنا هي اليوم فخر الجزائر على الصعيد الوطني والدولي بما حققته وتحققه بفضل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية الذي أولى كل العناية لتطوير قطاع المحروقات من خلال إستراتيجية ذات بعد سيادي تمكنت الجزائر بفضلها من تعزيز رقابتها على مواردها من المحروقات وتسييرها بهدف الحفاظ على مصالح الأجيال القادمة الذي أصبح قيمة دستورية في التعديل الدستوري الأخير” يقول وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية .
وأبرز بدوي أيضا العناية الكبيرة التي توليها الدولة لتنمية مناطق الجنوب والهضاب العليا والمناطق الحدودية وذلك بهدف تحقيق تنمية شاملة وهو ما ستساهم فيه -كما قال- “ مؤسساتنا الوطنية وعلى رأسها شركة سوناطراك”.