تحتضن جامعة «الإخوة منتوري» بقسنطينة، منذ أمس وحتى 29 من الشهر الجاري، تظاهرة علمية تتمثل في مسابقة فكرية في مجال العمران بمشاركة سبع دول إفريقية وعربية «لبنان، تونس، المغرب، التوغو، السنغال، البنين».
يشرف على تظاهرة «التحدي» والتي تتمحور حول موضوع «المستقبل الحضري لمدينة قسنطينة»، كل من الهيئة العالمية لترقية الدراسات والبحث العلمي للتهيئة والعمران «قسم افريقيا والشرق الأوسط»، جامعة قسنطينة ولجنة التعمير وتهيئة الإقليم التابعة للمجلس الشعبي الولائي والبلدية.
وفي مداخلتها أكدت «سامية بن عباس كغوش»، المشرفة العلمية على هذه التظاهرة وعضو الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا والهيئة سالفة الذكر، على أن هذه المسابقة تعتبر الأولى من نوعها على مستوى ولاية قسنطينة حيث تم اختيار وسط مدينة قسنطينة الذي عرف العديد من التغييرات خاصة بسبب التوسع الحضري والعمراني موضوعا لها، ومن المنتظر أن يسفر هذا اللقاء العلمي الميداني على نتائج عملية لتحسين وجه المدينة.
ومن جهتها صرحت رئيسة لجنة التعمير وتهيئة الإقليم التابعة للمجلس الشعبي الولائي، «لامية جرادي» ل» الشعب»، على أن هذه التظاهرة تدخل في اهتمامات لجنة التعمير التي ترأسها، وأن التحدي القائم في الوقت الحاضر هو التفكير في جعل وسط مدينة قسنطينة يستجيب وبشكل عملي للتغيرات الحاصلة وأن هذه المسابقة هي بداية للخروج بأفكار تحسن وجه المحيط.
وسيشهد اليوم الأول من هذا اللقاء تقديم عدة مداخلات ومحاضرات يؤطرها مختصون في الميدان نذكر منها: «تظاهرة التحدي تطورها، أهدافها، إضافاتها» للأستاذ «بيار ميرلان» من فرنسا و»التطور الحضري لمدينة قسنطينة» الأستاذة «بن عباس كغوش سامية»، و»إشكالية وسط مدينة قسنطينة» للأستاذة «مغنوس دريس زهية». و»ما ينتظره المنتخب والمسير المحلي من هذه التظاهرة للأستاذة « لامية جرادي».
تجدر الإشارة، أن هذه المسابقة والتي يتنقل فيها الفريق المشارك إلى وسط مدينة قسنطينة خلال 4 أيام متتالية للوقوف على الوضع العمراني الحالي وتقديم المقترحات العلمية والعملية من أجل تهيئة عمرانية ترقى إلى مستوى قسنطينة كقطب حضاري بامتياز، يشرف عليها فريق علمي يتكون من ثلاث خبراء من كندا، فرنسا والجزائر يمثلون المناطق الثلاث من العالم التابعة للهيئة العالمية لترقية الدراسات والبحث العلمي للتهيئة والعمران.