أعلن وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي اليوم السبت بوهران أنه تم الشروع في دراسة إمكانية استغلال منجم غار جبيلات (الجنوب الغربي للبلاد).
وذكر الوزير خلال إشرافه على تدشين المرحلة الاستثمارية الثالثة لمركب الحديد والصلب للمتعامل التركي “توسيالي” أنه بدأنا في دراسة إمكانية استغلال منجم غار جبيلات تماشيا وتطور ديناميكية صناعة الحديد والصلب في الجزائر معربا عن أمله في أن يتم لاحقا إيجاد الحلول للإشكالات التقنية المرتبطة بهذا المشروع الضخم.
من الضروري البدء في التفكير في استغلال غار جبيلات وفق ما أبرزه يوسفي موضحا أن قدراتنا الإنتاجية الحالية المقدرة بنحو 5 ملايين طن سنويا من الحديد والصلب ستبلغ 12 مليون طن بعد 4 أو 5 سنوات لتصل الى 16 مليون طن مع 2030 الأمر الذي يحتاج الى توفير من 20 مليون الى 25 مليون طنا سنويا من المعدن.
واعتبر الوزير أن استغلال منجمي الونزة وبوخضرة بشرق البلاد لا يمكن تغطية حاجيات الأفاق المسطرة لتطوير صناعة الحديد والصلب لذا يتعين التفكير ودراسة إمكانية استغلال غار جبيلات لافتا الى أن هذا المشروع الكبير يساوي مشروع الفوسفات بشرق البلاد حيث أنهما سيحدثان تغيرا هائلا في التنمية الاقتصادية للجهتين.
وأضاف يوسفي أنه سنطلب من شركاءنا المختصين في المجال لا سيما مصنعي الحديد والصلب المساهمة في التفكير في مشروع استغلال منجم غار جبيلات.
من جهة أخرى أبرز الوزير أهمية تجسيد المرحلة الثالثة من الاستثمار لمركب توسيالي للحديد والصلب حيث تختص هذه المرحلة الجديدة في معالجة المعدن مثمنا
برمجة المركب للمرحلة الاستثمارية الرابعة والتي ستسمح له ببلوغ قدرة انتاجية بنحو 6 ملايين طن سنويا بعد حوالي سنتين ونصف.
واعتبر الوزير في هذا الإطار أن ما ينتجه “توسيالي” يلبي الحاجيات الوطنية مثمنا تحويل الفائض للتصدير.
وكشف السيد يوسفي بالمناسبة أن هذه المرحلة الرابعة ستسمح بتغطية حاجيات أخرى للسوق الوطنية و كذا اتجاه الأسواق الخارجية مبرزا أنها ستسد حاجيات صناعة السيارات بالجزائر.
ودعا الوزير الى الاعتبار من هذا الاستثمار “النموذجي” والذي يعكس تطور الصناعة الجزائرية نتيجة لسياسة البلاد في تشجيع الاستثمارات الوطنية والأجنبية والتي يحرص عليها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.
وقال السيد يوسفي في هذا الصدد أيضا أن “الديناميكية التي يعرفها هذا الاستثمار للمتعامل توسيالي خير مثال على تشجيع الجزائر للاستثمار وليس العكس معربا عن اطمئنانه على تطور الصناعة الجزائرية بشكل متواصل.