طباعة هذه الصفحة

زمـان...يا زمان

محمد أيت موهوب .. «موهبة ورزانة»

بقلم: حامد حمور

بتواضع و تفان في العمل استطاع محمد أيت موهوب إثبات إمكانياته الكبيرة ضمن تشكيلة عميد الأندية الجزائرية في السبعينيات و ثمانينيات القرن الماضي حيث « خطف « الأضواء في حراسة المرمى، رغم المنافسة الرياضية الشديدة التي كانت أنذاك مع الحارس البارع للمولودية عبد النور كاوة .
أيت موهوب يتذكر جميع متتبعي الكرة و خاصة عشاق المولودية العاصمية الذين نتحدث معهم من حين لأخر أنه ساهم بنسبة كبيرة في تتويج زملاء بتروني بكأس افريقيا للأندية البطلة في عام 1976 حين تصدى لـ 3 ثلاث ضربات جزاء أمام نادي حافيا كوناكري الغيني في مباراة العودة للدور النهائي في سهرة تاريخية بملعب 5 جويلية .
  كانت المولودية تعتمد على الحارسين كاوة و أيت موهوب، قبل أن يصبح هذا الأخير الحارس الأساسي للفريق لسنوات طويلة بفضل صرامته و تركيزه في التدريبات و المقابلات .
محمد أيت موهوب من مواليد 5 نوفمبر 1952 بتيزي وزو ، بدأت مغامرته مع المولودية في عام 1973 ، أي في الفترة الذهبية لـ « العميد « حيث لعب الى جانب لاعبين مميّزين على غرار طاهير ، باشي ، بتروني ، زنير ...مما أكسبه ثقة كبيرة في امكانياته و تألق بشكل معتبر و فاز رفقة المولودية بألقاب عديدة حيث أن سجله ثري بالتتويجات ..
فقد توج أيت موهوب بلقب البطولة 3 مرات ( 1975 ، 1976 ، 1978 ) .. لقبان لكأس الجزائر ( 1976 ، 1983 )..كأس افريقيا للاندية البطلة ( 1976 ) ، الكأس المغاربية للأندية الحائزة على الكؤوس ( 1974 ) ، الى جانب تنشيطه نهائي الكأس المغاربية للأندية البطلة عام 1976 .
 بعدما فاز بهذه الألقاب ترك أيت موهوب فريقه الأول و انتقل الى الغريم اتحاد العاصمة و قدم خبرته لهذا الفريق في موسم 1986 – 1987 ثم تحول في الموسم الموالي الى فريق أولمبي المدية قبل أن يضع حدا لمشواره الكروي في 1988 .
  طرق الحارس أيت موهوب أبواب الفريق الوطني بقوة بعد تألقه في المولودية و تم استدعاءه لأول مرة في فيفري من عام 1977 عندما التقى الفريق الوطني أمام نظيره الكيني حيث كان الحارس الاحتياطي، كون سرباح كان الخيار رقم واحد و لسنوات طويلة .. و بالرغم من استدعائه باستمرار لمدة 6 سنوات أي الى غاية 1983 ، الا أن أيت موهوب لم يحرس مرمى « الخضر « إلا في مرات قليلة نظرا لتألق سرباح بالدرجة الأولى.
 بعد مسيرة طويلة و ناجحة انتقل أيت موهوب الى عالم التأطير و التدريب لنقل خبرته و معرفته للكرة للشبان، حيث أن أسلوبه كان مميّزا في حراسة المرمى بفضل تمكنه من ايقاف الكرة بطريقة سلسة رغم أنه لم يكن يتمتع بقامة طويلة .