ثمن الدولي الجزائري السابق منير زغدود في حوار خاص لجريدة «الشعب» العمل الكبير الذي قام به المدرب جمال بلماضي منذ توليه مهام العارضة الفنية للخضر، مؤكدا أن الأمور عادت للطريق الصحيح من خلال روح المجموعة والعزيمة والإرادة التي قدمها اللاعبون فوق المستطيل الأخضر، خلال المواجهة الأخيرة ضد الطوغو، وطالبهم بمواصلة العمل من أجل التألق في نهائيات أمم أفريقيا 2019.
«الشعب»: كيف تقيّم مستوى المنتخب الوطني بقيادة المدرب جمال بلماضي؟
«منير زغدود»: الأمر المهم منذ مجيء جمال بلماضي هو تغير الذهنية لدى لاعبين الفريق الوطني وعادت روح المجموعة من جديد، هذا ما خلق تكامل فيما بينهم سمح بتحقيق التأهل لنهائيات أمم أفريقيا في الجولة ما قبل الأخيرة ما يعني أن المدرب الوطني قام بعمل كبير في كل الجوانب أعاد من خلاله الإنضباط والإستقرار للفريق وإستغل الإمكانيات الموجودة بطريقة ممتازة، من خلال الخيارات الناجحة التي قام بها في اللقاءات الأربعة وأتمنى أن يواصل في نفس الطريق بالنظر لتوفر كل الظروف والإمكانيات التي تساعده على ذلك.
ما هي الأمور التي تغيّرت ؟
طريقة الحوار التي إنتهجها والصرامة مع اللاعبين لأنه قريب منهم ويعرف جيدا كيف يتعامل معهم، ومن جهة أخرى فإنه يتعامل مع المباريات كل واحدة بالطريقة التي تتناسب معها لأن الأمور تختلف من لقاء لآخر وكل واحد له ظروفه ومعطياته، وهنا نجد لمسة المدرب الوطني من خلال الخيارات التي قام بها ما سمح له بتحقيق نتائج إيجابية لحد الآن آخرها كان بفوز كبير خارج الديار برباعية كاملة أمام الطوغو وكل ذلك جاء بعد العمل الذي قام به عقب الهزيمة أمام البنين.
هل كنت تتوقع الفوز بهذه النتيجة أمام الطوغو؟
مثلما سبق لي القول الخيارات الصائبة التي قام بها بلماضي خلال هذه الخرجة الصعبة حيث قام بعمل كبير في الجانب البسيكولوجي بعد الهزيمة غير المتوقعة في البنين، لأننا كنا قادرين على العودة بالفوز مما أثر من دون شك على معنويات اللاعبين لكن حنكة المدرب ساعدت في العودة بسرعة لجو الإنتصارات، إضافة إلى الفعالية من طرف اللاعبين الذين لمسنا فيهم عزيمة وإرادة كبيرة فوق الميدان وتجاوبوا مع نصائح الرجل الأول على رأس العارضة الفنية، كل هذه الأمور سمحت لنا بتحقيق نتيجة رائعة خلال المباراة التي جمعتنا مع الطوغو حيث حققنا الأهم بتأهلنا للمنافسة القارية من خارج الديار أي قبل المباراة الأخيرة التي ستكون ضد غامبيا بالجزائر.
ماذا عن مواجهة غامبيا ؟
بالعكس يجب أن يدخلها كل اللاعبين بكل جدية لأنها مباراة دولية ومهمة من ناحية النتيجة والترتيب العام للفيفا وهم مطالبين بإثبات تواجدهم في الفريق الوطني، ومن جهة أخرى تعتبر فرصة للناخب الوطني لتجريب أسماء أخرى من خلال منحهم الفرصة لإثباب إمكانياتهم ومدى قدرتهم على الإنسجام والتأقلم مع خططه التكتيتيكة لأنهم في صدد التحضير للمنافسة القارية ما يعني أنها ستسمح له بتحديد معالم التشكيلة التي سيتنقل بها «للكان»، وذلك قبل تربص قطر الذي يعتبر هو الآخر محطة مهمة من أجل تصحيح بعض الأمور لتدارك النقائص والوقوف على إمكانيات كل فرد من القائمة لأن الفريق يسير في الطريق الصحيح ومن الضروري أن يتواصل العمل على هذا الأساس.
ما هو تعليقك على منح الفرصة للاعبين المحليين؟
المدرب أعطى فرصة لكل اللاعبين هذه نقطة إيجابية سمحت له بإكتشاف إمكانية كل واحد منهم والدليل واضح من خلال النتيجة المحققة أمام الطوغو لأنه إعتمد على اللاعبين الذين ينشطون في الدور الجزائري أو الذين إنتقلوا إلى الخارج، وأصاب في ذلك لأن أرضية الملعب التي جرى عليها اللقاء تتوجب وجود عناصر تحسن التعامل معها ما يعني أن بلماضي كانت له نظرة إيجابية وصحيحة للأمور واللاعبين أثبوا جدارتهم بالثقة التي وضعها فيهم، وللإشارة، فإنه من خلال هذه الطريقة خلق التنافس بينهم وأصبح كل واحد يبحث عن مكانة أساسية له قبل نهائيات أمم أفريقيا وهي نقطة جد إيجابية، وبكل صراحة نحن نملك مجموعة جيدة والمستوى إرتفع وأتمنى أن تكون نتائج إيجابية في المستقبل بحول الله.