كثف الجيش النيجري من دورياته، أمس، في منطقة ديفا بعد هجوم استهدف موقعا تابعا لشركة «فوراكو» الفرنسية المختصة في حفر المناجم، وخلف ثمانية قتلى من ضمنهم مسؤول محلي. الهجوم الذي وقع، أمس الأول، أودى بحياة سبعة موظفين ومسؤول محلي، ويعتقد أن جماعة «بوكو حرام» الإرهابية هي من نفذته.
أفاد بيان للشركة بأن «مجموعة من الإرهابيين هاجمت المبنى، حيث كان فريق من عمال الحفر والأخصائيين التقنيين التابعين لفوراكو يأخذون قسطا من الراحة في قرية تومور جنوب شرق النيجر». أضاف البيان «فتح المهاجمون النار على الموظفين الذين كانوا نائمين فقتلوا ثمانية أشخاص، وأصابوا خمسة بجروح».
تشير المعلومات الأولية إلى أن القتلى السبعة يحملون الجنسية النيجرية، وكانوا يعملون على حفر بئر لتزويد مخيم للاجئين بالمياه الصالحة للشرب.
كما تشير هذه المعلومات إلى مقتل أحد الإرهابيين، بينما تمكنوا خلال الانسحاب من الاستحواذ على سيارتين تابعتين للشركة الفرنسية. قالت وسائل إعلام محلية، أن الإرهابيين فروا عقب تنفيذ الاعتداء تجاه حدود نيجيريا، أين تتحصن جماعة «بوكو حرام» الإرهابية.
بحسب منظمات غير حكومية، تحتضن منطقة ديفا جنوب غرب النيجر، حوالي 300 ألف لاجئ كلهم فارين من إرهاب «بوكو حرام»، ومنذ 2015، كانت مسرحا لعدة هجمات إرهابية آخرها منتصف جانفي الماضي حيث قتل 5 عساكر من الجيش النيجيري. وأدت حالة الأمن في المناطق الحدودية للنيجر، إلى تعليق بناء طريق حيوي يربط البلاد بالتشاد، خوفا من هجمات محتملة للإرهابيين.