صاحب ديوان «قد مسني الضر» شاعر شاب من مدينة غرداية ، هو حاليا بصدد التحضير لإصدار جديد له نظرة ايجابية لواقع الشعر في الجزائر قاسمها مع قراء «الشعب» من خلال هذا الحوار.
- «الشعب»: كيف كانت بداية محمد مبسوط مع الابداع و الكتابة؟
الشاعر محمد مبسوط : أول ظهور للإبداع كان سنة 1995 على يد الشاعر عقيل عزوز وكنت حينها في مرحلة التعليم المتوسط قدمت له نص نال إعجابه وشجعني على المواصلة في الكتابة ، لكن كتاباتي الحقيقية كانت في مرحلة الجامعة، بدأت في الشعر العمودي والتفعيلة وبدأت مشاركين في الملتقيات ة الأمسيات الشعرية و الندوات الفكرية و الأدبية والحصص الإذاعية
- حدثنا عن أول إصداراتك ؟
ديوان شعر «قد مسني الضر» من إصدار دار عصام الجندي بالقاهرة سنة 2017 و قد قدم سيلا2017، والذي تحكي قصائده عن الأب والأمة و الوجدانيات فأغلب نصوص الديوان حزينة و تتعلق بالحالات الاجتماعية. و قد حضي ديواني «قد مسني الضر» بأول دراسة نقدية في مصر من قبل الناقد المصري إبراهيم النحاس، ثم توالت دراسات أخرى. كما أنتجت له أيضا دراسات في رسائل الماستر واللسانس بجامعتي غرداية و المسيلة.
- وماذا عن جديدك الأدبي ؟
هناك ديوان جديد يحمل عنوان « خلف قلب امرأة « يشمل قصائد غزل ووجدانيات، سوف يصدر على هامش المعرض الدولي القادم للكتاب سيلا2019، و قد قدم له الشاعر أ. عبد العالي بوفاتي من جامعة الأغواط وهو الذي تعلمت على يده أصول و قوانين الشعر الحديث.
- ما رأيك في واقع الشعر في الجزائر اليوم؟
إن المستوى الشعري في الجزائر راقي جدا لكنه لا يلقى التشجيع و التوجيه في الطباعة و النشر والدليل على هذا أن أغلب الجوائز العربية في الشعر يتحصل عليها جزائريون، في وقت أن بعض دور النشر تطبع نصوص أو دواوين شعرية لا ترقى إلى المستوى، في حين هناك دور نشر أخرى تحاول ابتزاز الشعراء عند الطباعة دون رقابة أو عقود طبع و اتفاقيات ، كما أن ثقافة البيع بالتوقيع و التي من شأنها أن تعرف بالشاعر ودوانه بصفة خاصة و بالكتابات الأخرى بصفة عامة غالبا ما تقتصر على المعرض الدولي للكتاب أو بعض المعارض الوطنية أو الجهوية و التي حين تنتهي أي التظاهرات الثقافية ينتهي للأسف معها الاهتمام بالمؤلف ن وبالتالي لا يشجع الكاتب او الشاعر على الإبداع و الطبع.
الفضاء الأزرق صنع أسماء و اخفي أخرى بحكم إتقان استعمال التكنولوجيات الحديثة من عدمه و في نفس الوقت ، ضخم بعض الأسماء فأصبح مفهوم «شاعر كبيرا» و» أديب كبير «، بحكم أن له الكثير من «الجامات» أو التعليقات و بالتالي لم يصبح الأمر يتعلق بالأدب والإبداع لكن بنسبة المتابعة و عدد الأصدقاء.
- وهل في رأيك تخدم المجلات والمسابقات الالكترونية حقا الابداع ؟
قد تخدم المجلات الالكترونية الإبداع والمبدع من خانة النشر و الدعم المعنوي الذي يستفيد منه الكاتب عكس أرض الواقع، لكن المسابقات الالكترونية التي لا تعتمد غالبا على قواعد المحاكمة بل على أكبر عدد من التعليقات و المجاملات ة هذا لا يخدم الأدب، حيث أنه يفوز بها غالبا من يحصل اكبر عدد ممكن من النقر و «الجامات» بغض النظر على رداءة أو جمال النص.