احتفت السّلطات المحلية لولاية المدية عصر أول البارحة بذكرى المولد النبوي الشريف بمسجد الفرقان بعاصمة الولاية، حيث كانت بداية هذا الموعد بكلمة ترحيبية للأستاذ سليم دبيب ناظر الشؤون الدينية والأوقاف بهذه الولاية، مذكرا بالبعد الحضاري لهذه المناسبة الروحية، مشيدا في الوقت ذاته بمجهودات الدولة في مرافقة المساجد وتشجيع حفظه كتاب الله والاهتمام بالمدارس القرآنية والزوايا والتكوين.
استمع مدعوو قطاع الشوون الدينية والأوقاف من مسؤولين ومنتخبين ومرتادي هذه المؤسسة المسجدية بدرس قيّم قدّمه الشيخ محمد بن معيزة، أستاذ محاضر بجامعة البليدة، ذكر فيها صفات خاتم الأنبياء وشمائله، وحياة الرسول عليه السلام وكيف كانت معاملاته وسط أسرته، وكيف كان عليه السلام يحل المشكلات، موصيا الحضور بضرورة الاقتداء بسننه الفاضلة. وتزامن هذا الحفل وتنظيم مدائح دينية بمساجد الولاية، فضلا على قيام أئمة هذه الهيئة بزيارة المستشفيات ومراكز ايواء المسنين وذوي الإحتياجيات الخاصة.
كرّم والي الولاية عباس بداوي برفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي بورقعة، 12 تلميذا من حفظة كتاب الله المشاركين في المسابقة الولائية لحفظ القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف في أربع فروع، من بينهم جزء من حفظ القرآن كاملا، وآخرا من حفظ نصفه، وثالث من حفظة ربع كتاب الله إلى جانب حفظة الأحاديث 40 نووية، كما كرّمت نظارة الشؤون الدينية والأوقاف كل من الشيخ عمر خشيش إمام بمسجد الفتح ببني سليمان، والشيخ عياد علون بمسجد شواي بن عيسى بسيدي نعمان، لتختتم هذه الوقفه الرّوحانية بدعاء من قبل الشيخ المتقاعد امحمد بلحوت إمام سابق بقصر البخاري.
هذا وفيما شهدت هذه الولاية تنشيط حفلات بالمؤسسات العقابية وأمسيات طيلة شهر الأنوار بمختلف المساجد الرئيسية تيمّنا بالسيرة النبوية المحمدية العطرة، اتّسعت هذه السنة رقعة الإحتفائية بخير الأنام إلى المؤسسات التعليمية بمختلف الأطوار عن طريق محاضرات دينية راقت عقول تلاميذ وتلميذات هذه الولاية على غرار السنوات الفارطة، إلى جانب قيام عديد الجمعيات الخيرية بمبادرات إنسانية للعجزة والفقراء، وكذا دور الشباب ورياض الأطفال حيث كانت روضة براعم الفرقان بالموعد وفي قلب الحدث من خلال استضافة سيدة صاحبة 07 حجات إلى مقرها، شارحة لأبناء هذه المؤسسة التربوية بعضا من السيرة النبوية وتقديم مدائح دينية تربوية، ليتم بعد ذلك دعوة هؤلاء إلى وضع الحناء في أياديهم الطاهرة، وحمل الطمينة والشموع إلى بيوتهم بقصد نقل البركة ومشاركة ذلك مع ذويهم.