عيسى: حدثان يرمزان إلى التّلاحم فيما بينهما نوفمبر ومولد المصطفى
عاشت الزّاوية البلقايدية الهبرية بالجزائر العاصمة ليلة الاثنين إلى الثلاثاء أجواء ونفحات روحانية ودينية متميّزة بمناسبة دخول شهر الأنوار (ربيع الاول) شهر مولد خير الأنام محمد رسول الله عليه أفضل الصّلاة والتّسليم.
كما عرف هذا الحفل الديني الذي نظّمته مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر توزيع الجوائز على الفائزين الاوائل في مسابقة حفظ وتجويد القرآن الكريم، وتخلته مدائح دينية في مدح الرسول الأعظم - صلى الله عليه وسلم - وقراءة قصيدة البردة من طرف طلبة ومريدي الزاوية.
وقد تركت إنشاد بعض القصائد المحمدية كقصيدة “ابن مهيب” وغيرها نفحات قرآنية أبرزت جوانب من السيرة النبوية العطرة بغية ترسيخها في الأذهان والإقتداء بها في تهذيب النفوس والسلوك وتربية النشء على القيم النبيلة والسامية الكفيلة بصون المرجعية الوسطية للأمة.
وبالمناسبة تمّ توزيع جوائز رمزية على الفائزين الاوائل في حفظ القرآن وتجويده، وهي الفئة الاقل من 15 سنة وتشمل خمس فئات من مقاطعات ولاية الجزائر العاصمة.
وبالمناسبة ذكر وزير الشؤون الدينية والاوقاف محمد عيسى بتوصيات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة منذ 2005 ليكون ربيع الاول من شهر الأنوار في نصرة الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - مضيفا بأنّ الدولة تشجّع كل الجهود والمؤسسات الدينية لتضطلع بهذا الدور وتفعيله.
وفي موضوع متّصل ذكر الوزير أنّه منذ دخول الاسلام الى هذه الديار والشعب متمّسك به، ويكتسي شهر ربيع الأنوار أهمية كبيرة في أوساط المجتمع تترجمها تلك الطقوس والعادات والتقاليد في الاكل والشرب، الاحتفالية التي ما يزال السكان متشبّثين بها منذ أزمنة عريقة.
الشّعب الجزائري متمسّك بدينه الإسلامي منذ الأزل
كما ذكرى عيسى بالسيرة النبوية العطرة التي ستطبع منذ مطلع شهر ربيع الأول في إحياء هذه المناسبة العظيمة بإلقاء الدروس والمحاضرات الدينية من طرف مشايخ وأئمة لملء قلوب الشباب بحب الرسول محمد المصطفى عليه أزكى الصّلاة والسّلام.
وأضاف عيسى بأنّ إحياء هذه المناسبة العظيمة تتزامن والاحتفالات بثورة نوفمبر 1954 الخالدة، مضيفا بأنهما حدثان يرمزان إلى التلاحم والعلاقة القوية بينهما، مضيفا بأن الثورة استلهمت من سيرة النبي المصطفى والصحابة رضوان الله عليهم.
وفي معرض حديثة عن سيرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال عيسى إن كل الاسر والعائلات الجزائرية تطلق اسم محمد على كل أبنائها، وتشكّل أيضا مناسبة لإبراز رسالة الإسلام الحنيف التي نشرها الرسول الأعظم وشرح مقتبسات بالزوايا، والتي لا يفوّت مريدوها هذه الفرصة لممارسة مظاهر ذات أبعاد روحانية وتضامنية.
وحضر هذا الحفل عدة وزراء في الحكومة وشخصيات وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي الاسلامي المعتمدين في الجزائر.