طباعة هذه الصفحة

أكدت على التحديات المعقدة التي تواجه قطاع التربية في الجزائر

بن غبريط تدعو إلى الاعتماد على مدرسة الجودة والاستناد إلى إدارة قوية

عنابة: هدى بوعطيح

أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط على أن هناك بعض التحديات المعقدة التي تواجه قطاع التربية في الجزائر، مشيرة إلى أن هناك بعض الحلول والبدائل من خلال اتخاد إجراءات مبتكرة في مجالي الحوكمة والبيداغوجية، على اعتبار أن التحدي اليوم هو تحسين ممارسة التسيير والبيداغوجية.
وقالت وزيرة التربية الوطنية خلال لقاء جمعها بإطارات قطاع التربية بعنابة بأن الجزائر قطعت أشواطا كبيرة في مجال التمدرس، مشيرة إلى أنه حان الوقت لتحقيق أهداف التربية بدفع عجلة التعلم نحو الأمام، على اعتبار أن التطور المتسرع للتكنولوجيات يزيد من الرهانات، حيث ينبغي على مواطني الغد اكتساب معارف قاعدية صلبة، لمواكبة الركب ما يجعلهم قادرين على رفع تحديات المنافسة لاقتصاد المستقبل.
واعتبرت وزيرة التربية نورية بن غبريط أن الرهان القائم حاليا ونحن في القرن الـ21 يتمثل في بناء مدرسة الجودة، مبرزة بأنها إرادة عبرت عنها مختلف النقابات في بيان مشترك موقع بين وزارة التربية الوطنية وجمعية الأولياء والذي حمل طموح شرعي لتطوير مدرسة ذات جودة، والتي تعتمد ـ حسب الوزيرة ـ على أساتذة مكونين بشكل جيد ، مشيرة إلى أنها المسألة الأساسة التي يعملون على تجسيدها، من خلال تنفيذ المخطط الوطني للتكوين والذي يعطي أهمية قصوى للتعلم واكتساب الكفاءات من طرف التلاميذ، والذي يهدف إلى ضمان مرافقة دائمة لكل  المستخدمين مع تحديد أولوية التكوين حسب كل فئة.
واعتبرت بن غبريط المخطط الاستراتيجي للتكوين يسستجيب بشكل ملموس لحاجيات موظفي القطاع، ويأخد بعين الاعتبار الوضعيات التي تواجههم أثناء ممارسة مهامهم، حيث يساعدهم على اكتساب الكفاءات المهنية التي تمكنهم من التأقلم مع المقتضيات الجديدة لمهنتهم وتجديد معارفهم، مبرزة بأن الأساتذة يعتبرون العنصر المحوري للنهوض بالتعليم والتكوين بالنسبة لهم ضروري.
كما أشارت إلى أن مدرسة الجودة تتطلب مرافقة التلاميذ في مسارهم التعليمي، وتقديم لهم البدائل للتعلم بطرق مختلفة، ومساعدتهم على اكتشاف مواهبهم وطاقاتهم الابداعية، مطالبة بضرورة مرافقتهم المستمرة، واتخاذ كافة الاجرارءات الضرورية لضمان تخرجهم مزودين بتربية ذات جودة، حيث تظهر أهمية المعالجة البداغوجية التي تعتبر إحدى مهام المدرسة، والقيام بدور إيجابي وفعال في الحياة الاقتصادية الاجتماعية والثقافية.
وزيرة الرتبية الوطنية نورية بن غبريط أكدت بأن مدرسة الجودة تأخد بعين الاعتبار الذكاء المتعدد للتلميذ، حيث تقيم مدى تحسن نتائجه ومواظبته، وهي من الأسباب التي جعلتهم يعيدون النظر في تنظيم البكالوريا مع احتساب نتائج المراقبة المستمرة، وفي هذا الصدد ذكرت نورية بن غبريط بأن وزارة التربية الوطنية اعتمدت في هذا الخصوص على مسعى تشاركي استشاري والذي انطلق في جويلية 2014، مع تنظيم ندوة أولى لتقييم تنفيد إصلاح المنظومة التربوية التي أقرها فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، كما أشارت أيضا إلى أن مدرسة الجودة تتطلب تشجيع الموظفين لتقديم الأفضل، والذي يتطلب تحسين ظروف عملهم حتى يتحقق الازدهار، ومن هذا المنطلق وجهت بن غبريط في سياق حديثها تعليمات صارمة لتسوية كل الوضعيات الإدارية والمالية وإعلام المعنيين بمدى تقدم الملفات وإن تطلب الأمر توضيح طبيعة الصعوبات التي تعرقل تسوية ملفاتهم.