تقع المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية المجاهد المرحوم محمد عصامي لولاية بسكرة وسط حي بلعياط بجانب حديقة الحيوانات، وتحتكم المكتبة 42049 كتابا موزعين على6331 عنوانا تنوعت محتوياتها بتنوع الاهتمامات والتخصصات في الفنون والآداب والفلسفة والدين والعلوم الاجتماعية والهوايات واللسانيات والتاريخ الجغرافيا والعلوم والتكنولوجيا والهوايات والمعارف والألعاب الفكرية وغيرها، كما تضم المكتبة 5 قاعات بـ 123 مقعدا.
يسهر على سير المكتبة المديرة «سودة دو»، بمساعدة 15 إداريا و23 تقنيا و4 أعوان، وقد امتد نشاطها إلى بلديات الولاية والمؤسسات ذات الطابع الاجتماعي وحتى بالأحياء والشوارع من خلال تنظيم قوافل للمطالعة تجوب البلديات والمكتبة المتنقلة التي تقرب الكتاب من تلاميذ المؤسسات التعليمية والتكوينية والتربوية،التي تهدف إلى التحسيس بأهمية الكتاب ومطالعته والنهل من محتوياته، والاهتمام بمصادر العلوم والفن والأدب والتاريخ وغيرها....
وقد ساهم تنوع الأنشطة المقدمة حسب تصريح مديرة المكتبة لـ «الشعب» في ارتفاع متزايد في عدد المنخرطين ليبلغ 5537 منخرطا سنة 2016، وأضافت قائلة أن «جل النشاطات الثقافية للمكتبة تتمحور حول الكتاب وتتنوّع بين ملتقيات وطنية وأيام دراسية وندوات ودورات تكوينية وحفلات ومعارض للكتاب داخل وخارج المؤسسة، وتكريمات للنجباء الأوائل من مؤسسات التربية الوطنية».
كما تقوم المكتبة تقول المديرة بأنشطة مشتركة مع المؤسسات التربوية، وذلك «تطبيقا لاتفاقية الإطار المبرمة بين وزارة الثقافة ووزارة التربية والتعليم، والتي تترجم على أرض الواقع بتنظيم خرجات للتعريف بالمكتبة ونشر المقروئية في الوسط المدرسي ومسابقات بين المتوسطات، فضلا عن برنامج خاص بالمكتبة المتنقلة لضمان وصول الكتاب لجميع بلديات الولاية والمناطق النائية».
وتشارك المكتبة أيضا في المعارض الوطنية، وكان أهمها الحضور بالمعرض الدولي للكتاب لسنة 2017، وعرضها لجملة من الأنشطة والجلسات الشعرية لأدباء من ولاية بسكرة، كما تصدر المؤسسة مجلة دورية تسمى «بيت الكتاب»، وهي بصدد طباعة العدد السادس منها، وكتاب طبع سنة 2015 حول الملتقى الوطني الأول «مكتبات المطالعة العمومية بالجزائر بين الانجازات الميدانية والتوقعات المستقبلية».
وقد شاركت في عدد من الملتقيات، منها الملتقى الوطني الأول «مكتبات المطالعة العمومية بالجزائر بين الانجازات الميدانية والتوقعات المستقبلية»، والملتقى الوطني الثاني «مكتبات المطالعة العمومية الجزائرية والتنمية الوطنية الرهانات الإستراتيجية والتحديات المستقبلية»، ويومين دراسيين حول التنشيط الثقافي بمكتبات المطالعة العمومية عرض تجارب المكتبات الرئيسية في إطار تبادل الخبرات وتوحيد النشاطات.
هذا وتضم المكتبة عددا من ملحقاتها التي تم انجازها وفتح أبوابها في وجه جمهور المطالعة ببلديات الولاية كملحقة بلدية ليوة وبلديات بوشقرون، عين زعطوط، الدوسن، رأس الميعاد، مخادمة والحاجب فضلا عن مكتبات أخرى تجولت ببلدياتها «الشعب» وعاينت نسب انجازها الذي انطلق في السنوات القليلة الماضية ببلديتي عين الناقة وسيدي عقبة، اللتين تم استلامهما للبلديتين لكن أنشطتهما ما تزال محتشمة جدا، أما مكتبة زريبة الوادي بالرغم من تقدم الأشغال بها إلا أنها متوقفة منذ حوالي سنتين، وتبقى الكتابة عن مكتبات البلديات الداخلية بولاية بسكرة تتطلب تسليط الأضواء عليها للكشف عن نقائصها، وسبل ترقية أنشطتها إلى ما يتوق إليه شباب البلديات.