منذ إنشائها انتهجت إدارة المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية رسيوي محمد لولاية غرداية، وعلى رأسها مديرها دادو علي مبروك، مبدأ «التقرب أكثر من القارئ وإرساء ثقافة المطالعة بين كل فئات المجتمع خصيصا الناشئة»، هذا من خلال، يقول دادو في تصريح لـ «الشعب» تنظيم سلسلة من الأنشطة الفكرية والفنية، سواء على مستوى المكتبة أو ملحقاتها، أو من خلال أنشطة جوارية في الأعياد والمناسبات الوطنية والدينية أو تنظيم خرجات إلى البلديات والمؤسسات التربوية.
وقد أسّست المكتبة، يقول مديرها «ناد أدبي يقدم أمسيات شعرية وندوات أدبية، ويفتح فسحة لالتقاء المبدعين والتعريف بإنتاجهم ومواهبهم، إضافة إلى تنظيم معارض فنية وأخرى للكتب والمخطوطات والصور وغيرها»، مضيفا في ذات السياق أنها تسهر بصفة خاصة على «التعريف بالتراث الأدبي والامازيغي لمنطقة وادي ميزاب».
وقد كانت مؤخرا للمكتبة مشاركة نوعية في فعاليات المعرض الدولي للكتاب في طبعته الأخيرة، حيت قامت حسب دادو» بتكريم ثان لكبير كتاب ولاية غرداية الراحل مصطفى رمضان المختص في أدب الطفل، إلى جانب عرض تجربته في الأدب وكذا في في النشر والطباعة، كونه صاحب دار نشر»، مضيفا أن الراحل قد حظي 20 يوما قبل وفاته بندوة فكرية واحتفائية على شرفه».
وأبرزت مشاركة المكتبة الرئيسية للمطالعة أيضا «تعدد طرق التواصل بها تشجيعا للكتاب والمبدعين وتكفلها بإصدار ديوان للمبدع الشاب يحيى بن مشاعر شاعر، والذي كانت له أول جلسة للبيع بالتوقيع خلال المعرض الدولي للكتاب».وتميز حضور المكتبة ، يشير دادو في المعرض «بسلسلة من اللوحات التعريفية التي تبرز التراث المادي واللامادي للولاية، وعروضا للتعريف بمساحات المكتبة وملحقاتها وانجازاتها في مجال المقروئية والمطالعة، وعرض 130 عنوانا يضم كتبا لمؤلّفين محليين عن غرداية وأخرى لكتاب من خارجها، إلى جانب معرض للمخطوطات القديمة».