في إطار تعليمات القيادة الوطنية وبناءا على اللائحة المنبثقة عن المجلس الوطني الأخير والتي توجت بمناشدة الرئيس لتولي عهدة رئاسية جديدة من أجل الحفاظ على أمن واستقرار البلاد، سيما وأن الموعد الإستحقاقي لسنة 2019 لم تعد تفصلنا عنه إلا بضعة أشهر، نظم المكتب الولائي للتجمع الوطني الديمقراطي بقسنطينة لقاءا موسعا للمجلس الولائي، أشرف على تنشيطه الناطق الرسمي «الصديق شهاب» بدار الثقافة مالك حداد، في حضور مكثف للمنظمات على غرا ر منظمة المجاهدين، أبناء الشهداء، وأبناء المجاهدين.
اللقاء وحسب الناطق الرسمي يدخل ضمن سلسلة اللقاءات المبرمجة من المكتب الوطني والتي يسهر عليها الأمين العام «أحمد أويحيى» شخصيا، ووفق المجلس الوطني الأخير الذي أقر بضرورة تنظيم خرجات ميدانية تمس كافة الولايات والمطالبة من خلالها رئيس الجمهورية تجديد الثقة في شخصه وبذلك التجمع الوطني الديمقراطي يدعم العهدة الخامسة لفخامته، وبالتالي الذهاب لقواعد الحزب للتشاور والشرح لعمق وجدوة اختيارنا للعهدة الخامسة للمجاهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وفي الكلمة التي ألقاها على مسامع الحضور حاضر «الصديق شهاب» على أهمية الحفاظ على رموز الدولة والتي يأتي في مقدمتها بيان أول نوفمبر، هذا الشهر المبارك الذي نستذكر من خلاله تضحيات الشعب الجزائري من أجل الظفر بالاستقلال، والحزب وعلى رأسه أمينه العام يؤكد وبشدة على ديمومة رسالة الفاتح من نوفمبر وأن الجزائر تتكلم دائما عن فرنسا من منطلق المستعمرة التي لا تزال مدانة بالاعتذار الرسمي عن مجازرها الوحشية ضد الشعب الأعزل.
ومن هنا دافع المتحدث عن الأمين العام بخصوص مسألة التشكيك في مصداقيته حين زعموا أنه لم يصنف قتلى الجزائر أثناء ثورة التحرير ضمن قائمة الشهداء، وعلى أن هناك من يريد تضخيم تصريحات الأمين العام وذلك بعدم تفويت أي فرصة وتوجيه سهامهم للأمين العام باعتبار أنه شخصية سياسية وحزبية مرموقة يثير من خلالها الانتباه والاهتمام، وهو من الأشخاص الذين يعلمون ما يتحدثون به، معتبرا إياه جدال عميق ليس له أي دلالات سوى التشويش عن الجوالعام ومحاولة ضرب مصداقية الأمين العام أحمد أويحيى من خلالها. وأكد في حديث حصري جمعه بجريدة «الشعب» وفي رده على سؤال يتمحور حول التحالف السياسي في هذه المرحلة، أكد على أن التجمع ووفق ما يعرف بالائتلاف السياسي شكل خلال اللقاء الأخير الذي جمع قادة الأحزاب الأربعة في مقدمتهم جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي، تجمع أمل الجزائر والحركة الشعبية وهذه اللقاءات كانت قائمة سابقا، إلا أنها تجدد بصيغة أخرى وفق ما تمليه الظروف وتعمل أكثر للاستمرارية والاستقرار حتى نواصل مرحلة ومسار النهوض الاقتصادي.
وكل ما بادر به رئيس الجمهورية من إصلاحات جذرية عميقة في المنظومة الحكومية عموما وأيضا على مستوى الطرح الاقتصادي والتربوي والنهوض الشامل الذي عرفته الجزائر منذ توليه زمام الحكم، وهوالمبدأ الرئيسي الذي تمشي وفقه أحزاب الأغلبية عبر المجالس المنتخبة الوطنية والمحلية، وبالتالي التجمع الوطني الديمقراطي يجدد ثقته بفخامة رئيس الجمهورية الذي يعتبر رجل المرحلة.وفيما يخص انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة رد «الصديق شهاب» على أن الحزب يمشي وفق إستراتيجية تتمثل في إعطاء كل الصلاحيات للاختيارات المحلية، ما معناه عملية غير ممركزة والقيادة الوطنية لا تتدخل في هذا الاختيار الذي توافق عليه القاعدة، ما يعني مرشح التوافق أوتذهب العملية للصندوق والاقتراع للخروج بمرشح الحزب والدخول به لمعترك انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، ويبقى الاكتساح من عدمه هو أن ندافع عن حظوظ الحزب وتواجده.التجمع الحزبي الذي عرف حضورا قويا لكافة مناضلي ومناضلات التجمع الوطني الديمقراطي خرج في نهاية اللقاء ببيان ختامي ذكر من خلاله أهم النتائج الإيجابية المحققة خلال 20 سنة في مقدمتها تكريس ثقافة السلم والمصالحة الوطنية والحفاظ على المكتسبات التي من شأنها أن تضمن حياة كريمة للأجيال القادمة.