شيع عصر أمس جثمان الفقيد محمد شراق الصحفي بجريدة الخبر بمقبرة عبان رمضان بالدار البيضاء شرق العاصمة، وسط حضور غفير للمشيعين من عائلته والأسرة الاعلامية التي بدت متأثرة جدا لهذا الفقد الذي آلم بها.
في الساعات الأولى من صباح أمس نزل الخبر على قاعات التحرير وتناولته وسائل التواصل الاجتماعي، بإعلان وفاة الصحفي شراق عن عمر ناهز 43 سنة، اثر مضاعفات مع مرض القلب، وخضوعه إلى علاج مكثف بين فرنسا والجزائر، إلا ان القدر عجل برحيله بمستشفى عين النعجة العسكري.
انتسب الفقيد شراق إلى مهنة المتاعب بالصحافة المكتوبة وعمل في عدة جرائد من بينها يومية الفجر لينتقل إلى يومية الأحداث كرئيس قسم، قبل ان يستقر به المقام منذ عشرة سنوات تقريبا بيومية الخبر، كرئيس القسم الوطني السياسي، ويعتبر الفقيد من بين أعمدة الصحيفة التي تعول عليهم، حيث رافق العديد من المحطات الوطنية والدولية، تاركا بصمته الاعلامية ولمسته المهنية في معالجة الكثير من المواضيع، الأمر الذي جعله قريب جدا من المشهد السياسي ومتمرس في معالجة الأخبار والأحداث الوطنية، بالتحليل والنقاش، يعمل في صمت، صاحب أخلاق عالية هكذا كانت أمانيه تسير إلى موعدها دون أن يدري ان الموت ينتظره خارج قاعات التحرير التي عشقها عن حب.
في وقفة نظمت بدار الصحافة الطاهر جاووت حضرتها الشعب كنا قد عشية تشييع الصحفي عبد الرحمان بطاش، منذ أكثر من شهر تقريبا، كنا قد دعونا له بالشفاء لأنه ادخل مستشفى الأمراض القلبية بأعالي الشوفالي، ولكننا لم نكن ندري انها نقطة اللاعودة إلى قاعات التحرير الفقيد متزوج وله ثلاثة أبناء وخريج جامعة الجزائر بمعهد الاعلام والاتصال.