أكدت وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية وتكنولوجيات الرقمنة، هدى ايمان فرعون عشية أول أمس بأدرار أن الوصلة الاحتياطية للألياف البصرية تساهم بشكل فعّال في تأمين الشبكة المحلية للاتصالات في ظلّ تباعد المسافات بالمنطقة.
وأضافت فرعون لدى إشرافها على وضع في الخدمة وصلة احتياطية للألياف البصرية تربط ولاية أدرار بولاية تندوف أن هذا الإجراء سيزيد من سعة التدفق العالي للإنترنت لفائدة المواطنين الى جانب اسهامه في تحسين خدمة شبكات الهاتف النقال بالمناطق النائية.
كما تابعت وزيرة القطاع محادثة للتخاطب عن بعد بالصوت والصورة على مسافة تزيد عن 600 كلم بين أدرار ومنطقة شناشن بإقليم ولاية تندوف بجودة عالية.
وأشارت فرعون لدى وضعها بالخدمة مكتب بريدي متنقل على متن حافلة أن هذا المرفق المتنقل سيسمح بتقديم خدمات بريدية للزبائن بالمناطق قليلة الكثافة في ظرف قياسي، خاصة وأن هذا المكتب مدعم بمختلف التجهيزات المتعلقة بالطاقة والاتصالات موضحة في الوقت ذاته أن الكثافة البريدية بالولاية تبقى معدلا جيد، غير أن التحدي يبقى مطروح في تباعد التجمعات السكانية نظرا لشساعة مساحة المنطقة.
كما أشرفت المسؤولة ذاتها بعاصمة الولاية على وضع حيز الخدمة المقر الجديد للمديرية الولائية للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية وتكنولوجيات الرقمنة والوكالة التجارية لاتصالات الجزائر ومكتب بريدي بعد إعادة تأهليهما إلى جانب اعطاء إشارة انطلاق مشاريع لإنجاز مقري الوحدة الولائية لبريد الجزائر والقباضة الرئيسية.
أكدت الوزيرة، أن استراتيجية تطوير قطاع الاتصالات ترتكز على ضمان السيادة الوطنية عبر حماية الاقتصاد الوطني وتأمين المساواة في ولوج الجميع إلى الخدمة.
وأوضحت الوزيرة خلال حضورها عرضا حول مختلف الجهود الميدانية المتعلقة بإنجاز شبكة الألياف البصرية، أن «استراتيجية تطوير قطاع الاتصالات ترتكز على ضمان السيادة الوطنية عبر حماية الاقتصاد الوطني وتأمين المساواة في ولوج الجميع إلى الخدمة وجعل التكنولوجيات أداة ومحفزا للتنمية البشرية وترقية المجتمع».
وأضافت فرعون أن القطاع في سباق مع الزمن من أجل تعميم شبكة رقمية وطنية تمتد اليوم على أكثر من 140.000 كلم تغطي كامل التراب الوطني بمعدل تدفق يقدر بـ 2 تيرابايت في الثانية، وتركيب التجهيزات الهرتيزية لوصل أزيد من 1.541 بلدية و142 ملحقة بلدية ومئات التجمعات المعزولة والنائية بهذه الشبكة.