يلعب المنتخب الوطني مساء يوم الغد مباراة هامة للغاية في مشواره التصفوي ضمن تأهيليات كاس إفريقيا للأمم 2019 أمام نظيره الطوغولي بمدينة لومي، حيث أن منطق الحسابات فرض نفسه في مسار «الخضر» بعد الانهزام الذي سجلوه خلال المباراة الماضية أمام المنتخب البنيني.
يدخل أشبال الناخب الوطني مباراة يوم الأحد بشعار «العودة بالفوز» لتأمين التأهل لنهائيات العرس القاري القادم، حيث أنّ بلماضي يكون قد ركّز عمله على الجانب البسيكولوجي لوضع حد لمشوار غير ايجابي للفريق الوطني خارج قواعده منذ عدة أشهر.
بعد الهزيمة الأخيرة أمام البنين استخلص بلماضي العديد من الدروس التي سمحت له اجراء بعض لتغييرات على التعداد، وقد تكون «مفاجآت» أخرى من خلال التشكيلة التي سيعتمد عليها في مباراة يوم الغد أمام الطوغو، حيث أن استدعاء شيتة في وسط الميدان قد يكون من ضمن الحلول التي ستعطي فعالية للفريق الوطني في هذه المنطقة.
غياب براهيمي يفتح الباب لحلول أخرى في الوسط
كما أن غياب براهيمي بسبب الاصابة سيجعل الخطة تتغيّر بشكل كبير، حيث سيعطي الناخب الوطني للاعبين بإمكانهم استغلال هذه المباراة لكسب ثقة الطاقم الفني، حيث أن الإستراتيجية المنتظر رؤيتها فوق أرضية الملعب المعشوشب اصطناعيا، سيغلب عليها الطابع الدفاعي من خلال الاعتماد على كل من شيتة، تايدار وبن زية..الى جانب فغولي كوسط ميدان متقدم الذي سيجمع بين العودة الى الوسط والانطلاق نحو الهجوم.
وينتظر أن يكون لمحرز دور محوري في مباراة يوم الأحد بعدما استعاد مستواه مع ناديه مانشيستر سيتي، ومن جهة أخرى تؤكد العديد من التحاليل أن وناس أو بلايلي قد يتم الاعتماد عليهما في فترة من المباراة بهذه المناسبة بعد اللياقة الممتازة التي يتمتع بها كل لاعب لإمكانية مساعدة «رأس الحربة» بونجاح، هذا الأخير قد يكون بنسبة كبيرة كاختيار أول لبلماضي، الذي قد يعتمد على خبرة سليماني ربما في المرحلة الثانية من المباراة.
عودة عطّال وتجديد الثّقة في بن سبعيني وتاهرات
بينما يبقى خط الدفاع متعدد الاختيارات في غياب ماندي بسبب العقوبة، لكن عودة عطال ستكون بمثابة الحل الأمثل على الرواق الأيمن ، كما أن وسط الدفاع قد يكون مرة أخرى للثنائي بن سبعيني – تاهرات.
ويتم تحضير الحارس دوخة حسب الأصداء الواردة من بيت «الخضر» في حالة عدم الاعتماد على مبولحي الذي كان قد تعرض للإصابة في الأيام الماضية، ولو أن الحارس الأساسي للنخبة الوطنية يكون قد استعاد كل امكانياته، الأمر الذي يريح كثيرا الطاقم الفني واللاعبين، بالنظر لـ «الوزن» الكبير لمبولحي لاعطاء التوازن الضروري للفريق الوطني في مثل هذه المواعيد.
«الخرجة» الرابعة للناخب الوطني بلماضي ستكون أفضل من المباراة الماضية لعدة اعتبارات، منها أن المدرب السابق لنادي الدحيل يعرف امكانيات اللاعبين بشكل أفضل وأشرف على التدريبات لمدة أطول، الى جانب وجود بعض اللاعبين في لياقة أحسن على غرار فغولي، عطال، بن سبعيني وبونجاح.
العشب الاصطناعي..قد يعرقل لاعبي الهجوم
وبالرغم من أن لاعبي المنتخب الوطني صرحوا أن أرضية الميدان بالعاصمة الطوغولية لن تكون عائقا، الا أن العشب الاصطناعي لن يكون «في صالح» لاعبين لم يلعبوا في مثل هذه الأرضيات و يعتمدون على الفنيات على غرار محرز، وناس وفغولي في الهجوم، لذلك، فإن الحلول قد تأتي من لاعبين لعبوا لفترة طويلة في مثل هذه الأرضيات أمثال شيتة وبلايلي...
أما المنتخب الطوغولي، فإنه سيلعب المباراة منقوصا من العديد من عناصره الأساسية، حسب ما أكده المدرب كلود لوروا الذي سيعتمد على بعض اللاعبين الشبان، حيث أشار: «بالرغم من أن الفريق الجزائري هو المرشح بقوة في هذه التصفيات، إلا أننا سنلعب حظوظنا بقوة خلال هذه المباراة»، لذلك، فإنه على لاعبينا التركيز بشكل جيد وعدم ترك المبادرة للمنافس الذي يسعى للضغط منذ الدقائق الأولى على مرمى «الخضر»، كما أن المدرب لوروا يعرف بشكل جيد امكانيات لاعبي المنتخب الجزائري بالنظر لخبرته الكبيرة في القارة السمراء.
في حين أن اللاعب أديبايور اعتبر المباراة هامة للغاية بالنسبة للمنتخب الطوغولي والتي سيلعبها بعزيمة كبيرة، والمنطقي أن نؤكد هنا أن خبرة هذا اللاعب كبيرة في المنافسات القارية وكذا مسيرته في البطولات الأوروبية، مما قد يجعل بلماضي يحدد خطة للحد من خطورة هذا اللاعب، ورفع التحدي للعودة بالفوز من أدغال افريقيا كون ذلك لم يحدث منذ 2016.