طباعة هذه الصفحة

رضا ماتام لـ «الشعب»:

«بلايلي» يمكنه تقديم الإضافة وإحداث الفارق في مباراة لومي

حاوره: محمد فوزي بقاص

اتّصلنا باللاعب الدولي السابق «رضا ماتام»، الذي تحدث لنا عن قائمة المدرب «جمال بلماضي» التي استدعاها لمواجهة المنتخب الطوغولي بمناسبة لقاء الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2019 المزمع إجراؤها الصائفة المقبلة بالكاميرون، كما تحدث لنا في هذا الحوار عن المبعدين وعن الوافدين الجدد وعن لقاء الطوغو.
❊ الشعب : أولا ما هي قراءتك للقائمة التي استدعاها «جمال بلماضي» لمباراة لومي؟
❊❊ رضا ماتام: بالنسبة لي قائمة الناخب الوطني «جمال بلماضي» جد منطقية، لأنه أولا حوالي 80 بالمائة من التعداد الذي تم استدعاؤه من اللاعبين هم من المتعوّدين على حمل الألوان الوطنية، وثانيا لأنها قائمة حملت بعض التغييرات التي عوّدنا عليها الناخب الوطني منذ قدومه على رأس العارضة الفنية للخضر، وثالثا لأن هذه القائمة عرفت حضور اللاعبين المتواجدين في أحسن لياقة، كما أنه عكس سابقيه بدأ يهتم بأحسن اللاعبين في البطولة الوطنية وكذا الناشطين في البطولات العربية، وهذا هو المنطق الذي كنا نبحث عليه ووجدناه في الناخب الوطني «جمال بلماضي» الذي لا يقوم بالتفرقة بين لاعبيه، بالنسبة له لا توجد أسماء وانما لياقة اللاعب هي التي تحدد اللاعب الذي يتواجد في التربص من عدمه وكذا اللاعب الذي يدخل أساسيا يوم المواجهة، ولهذا الأمر بالذات يمكنني القول بأن «جمال بلماضي» اختار قائمة جد منطقية.
 ❊ شاهدنا في هذه القائمة إبعاد عدد من اللاعبين على غرار «بن طالب» الذي تعرض في السابق لانتقادات لاذعة، بالمقابل «بلماضي» استدعى وجوها جديدة من البطولة المحلية؟
❊❊ الفريق الوطني كبير على كل لاعب يحمل ألوانه، وأداء كل لاعب هو الذي يمكنه من العودة مجددا للمنتخب، «بلماضي» يمتاز بقوة الشخصية التي لا يتميز بها الكثير من المدربين، وشاهدناه في المواجهات السابقة وضع على كرسي الاحتياط أسماء ثقيلة في المنتخب الوطني، وتمكن من إخراج أسماء ثقيلة أثناء اللقاء عكس المدربين الذين مروا في السنوات الأخيرة، وهذا ما يثبت شخصية هذا المدرب، الفريق الوطني هو بحاجة للاعبين يكونوا في لياقة عالية وبمائة بالمائة من إمكانياتهم، والذي ليس كذلك لا يستدعى لذلك التربص، ما سيجعله يعمل أكثر في فريقه بغية العودة للمنتخب، هؤلاء اللاعبين الذين أبعدوا يمكنه استدعاءهم في أي لحظة، أما بالنسبة للوافدين الجدد على غرار ثنائي إتحاد العاصمة (شيتة ومزيان) أو الحارس «زغبة» وزميله «بدران»، أقولها دائما بالنسبة لي لا يوجد مصطلح لاعب محترف ولاعب محلي في القاموس، بل هناك لاعب جزائري ينشط في البطولة الجزائرية وآخر في بطولة أجنبية  والأكثر جاهزية سيستدعى مع هذا الناخب، الآن على اللاعبين الجدد في تعداد «بلماضي» فرض أنفسهم واللعب في المنتخب الوطني دون عقدة ودون مركب نقص.
❊ «بلماضي» أكّد بأنّه حدّد أسباب الفشل في العودة بالفوز من أدغال إفريقيا خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، هل ترى بأن الاجتماع الذي قام به مع اللاعبين سيجلب ثماره في مواجهة الطوغو؟
❊❊ اللعب في أدغال إفريقيا يجب أن تكون حاضرا بدنيا لأنه لا تحتاج للتقنيات وإلى لاعبين مهاريين، الحضور البدني تبعث فيه برسالة لمنافسك وتؤكد عن نواياك منذ بداية المقابلة، يجب أن نضع جانبا أننا لاعبون مميزون من الناحية التقنية، ونضع التبريرات التي لا تملك معنى بالحديث عن أرضية الميدان والمناخ والرطوبة وما إلى ذلك جانبا، اللاعبون الحاليون يملكون تجربة وخبرة كبيرة في الملاعب الإفريقية ويلعبون منذ أزيد من أربع سنوات معا في المنتخب، ويجب أن يضعوا في أذهانهم ضرورة التواجد من الناحية البدنية فوق الميدان، هذا هو سر اللعب الجيد وسر العودة بالفوز من هناك، في المباريات السابقة شاهدنا لاعبين مترددين فوق أرضية الميدان وهو ما لا يلزمنا.
 ❊ هل ترى بأن الناخب اـلوطني تفطّن لأمر هو أن النتائج تأتي بالاعتماد على لاعبين يعرفون خبايا الكرة في القارة السمراء جيدا؟
❊❊ لا يجب أن نقع في هذا الفخ، لأن اللاعب الذي ينشط في البطولة الجزائرية يواجه فرقا بلاعبين ينشطون في البطولة المحلية، عكس المنتخب الذي نواجه فيه لاعبين مكونين في إفريقيا وينشطون جلهم في البطولات الأوروبية، ويتمتعون بأكثر انضباط تكتيكي ونضج في كيفية تسيير المباريات، وكذلك بقوة بدنية زائدة على اللاعبين الذين يلعبون في البطولات الإفريقية، وأعتقد أن لاعبينا متعودون على الملاعب الإفريقية، والآن ما يمكنني قوله هو أن «بلايلي» يمكن أن يجلب الإضافة ويصنع الفارق في ظل غياب «براهيمي»، بتقنياته وذكائه واندفاعه البدني يمكنه صنع الفارق ومساعدة الخضر كثيرا في هذا اللقاء.
 ❊ الخضر يواجهون المنتخب الطوغولي الأحد، كيف ترى حظوظ المنتخب الوطني في هذا اللقاء ؟
❊❊ آخر فوز للمنتخب الوطني في أدغال إفريقيا كان منذ 3 سنوات، وذلك الفوز كان على أرضية معشوشبة اصطناعيا، وأعتقد بأن اللعب على أرضية اصطناعية أفضل من اللعب على أرضية معشوشبة طبيعيا وفي حالة كارثية، اللاعبون الجزائريون الذين يتمتعون بفرديات هائلة على غرار (محرز، فغولي وبلايلي) سيساعدهم الملعب كثيرا لوضع الكرة والقيام بنسوج كروية مميزة، لأن اللاعبين في هذا اللقاء أعتقد بأنهم سيردّون الاعتبار لأنفسهم والخطاب الذي وجّهه «بلماضي» للاعبين سيكون حاسما، كما أنها ستكون فرصة للاعبين الجدد ليثبتوا وجودهم في التدريبات وفي احترافيتهم، هذا اللقاء مصيري للفريق الوطني وعليهم العودة على الأقل بالتعادل، ونتمنى لهم النجاح والعودة بالنقاط الثلاثة.