قد لا يختلف اثنان على يونس افتيسان لاعب اتحاد الحراش سابقا والنخبة الوطنية،يعتبر من الشخصيات المتميزة في كرة القدم الجزائرية يوم كان لاعبا أو مدربا أو مسيرا. «الشعب» فضّلت الحديث مع أحد نجوم الكرة وواحد من المحللين البارزين، ومعرفة رأيه حول لقاء الطوغو والجزائر برسم لقاء الذهاب ضمن تصفيات كأس إفريقيا 2019 بالكاميرون، في هذا الحوار.
الشعب: كيف ترى لقاء الجزائر والطوغو؟
يونس إفتيسان: المباراة لن تكون سهلة للمنتخب الوطني، وبذلك فإن التحضير النفساني والبدني الكافيلان بعودة الخضر بنتيجة إيجابية. ألا ترى بأن مباراة البنين السابقة لم يظهر منتخبنا الوطني بوجه يليق بأسماء نجومه؟
سؤالك في محله، لم يظهر تألق الخضر أمام منتخب البنين في أدغال إفريقيا، وهذا يعود إلى مرور اللاعبين الكبار جانبا أمام المنافس حيث كان الناخب الوطني يعول عليهم، وحتى الجمهور الرياضي تأسف على هؤلاء اللاعبين نظرا للمردود غير الجيد فوق الميدان مما سهل مهمة البنين في تلك المباراة.
• نترك لقاء البنين جانبا، ونسأل افتيسان عن رأيه في لقاء «لومي» ضد الطوغو؟
لقاء الطوغو مهم جدا لمنتخبنا الوطني ويجب أن تدخله عناصرنا بنية الفوز لأنهم سيلعبون أمام فريق منظم وله لاعبين متميزين ونتائجه في التصفيات جيدة، وله طموح كبير للعب الأدوار الأولى في هذه التصفيات، حتى وأن الجزائر مرشحة للذهاب إلى الكان، لكن إلى لغاية اليوم، فالأمور لم تحسم وعليه فإن منتخبنا مجبر على اللعب بقوة وبتنظيم محكم والبحث عن الفوز ولا غير لأن نقاط هذه المباراة بالذات لا تقبل القسمة على إثنين.
ما رأيك في التعديل الذي قام به المدرب بلماضي، حيث أزاح كل من بن طالب وغزال وقديورة وساتدعى بلايلي، شيتة ومزيان؟
رأي في هذه النقطة التقنية، فإن إبعاد هؤلاء جاء بسبب ضعف مردودهم في مباراة البنين، خاصة قديورة، أما بن طالب ربما سيعيده إلى المنتخب في اللقاءات القادمة نظرا لإمكانياته البدنية والفنية.
وماذا عن بلايلي وشيتة ومزيان؟
شيء مهم أن تجد لاعبا أو لاعبين أو أكثر في المنتخب الوطني، وهذا عمل يخدم التعداد الذي هو بحاجة إلى أكثر من لاعب محلي، وهذه الالتفاتة للناخب الوطني تحسب له لأنه يفكر في بناء نخبة وطنية متكاملة.
وماذا عن التّعداد الحالي؟
أعتقد أن كل اللاعبين لهم إمكانيات عالية، ويجب عليهم أن يثبتوا أنهم في مستوى الثقة التي وضعت فيهم من طرف الناخب الوطني بلماضي، لأن الجمهور الجزائري برمته أعاب ضعف المستوى على الخضر أمام البنين نظرا للمردود الضعيف واليوم ينتظر انتفاضة قوية وإيجابية أمام الطوغو لأن كل الإمكانيات سخرت لهذا المنتخب، واللعب بروح قتالية جريئة وهذا ما ركز عليه الناخب الوطني في أكثر من تصريح بأن تواجده على العارضة الفنية هو بناء فريق يتميز بالانضباط والواقعية فوق البساط الأخضر.
وحسب معلوماتي فإن الناخب الوطني حاليا يقوم بتحضيرات مكثفة بتطبيق برنامج محدد وخاص لهذه المباراة، وأعتقد أنه سيركز في التحضير على الجانب النفسي والبدني لأنهما مهمان في ملعب منافسنا، أما الجانب الفني فلا خوف في ذلك لأن أغلب اللاعبين محترفين و لعبوا الكثير من المباريات.
كيف تلوح لك هذه المباراة بالذات؟
بكل روح رياضية، فالكرة الإفريقية تطورت بفضل العمل الذي يقوم به التقنيون الأفارقة في بلدانهم، ولذلك لم يبق فريق ضعيف وآخر قوي، فالأمور التقنية تغيرت لان الكرة الحديثة أصبحت علم قائم بذاته، وعليه فاللقاء أمام الطوغو ليس سهلا.
كيف ترى حظوظ التأهل إلى كان 2019 بالكاميرون؟
تأهّلنا بنسبة كبيرة يمر حتما بالعودة بنقاط المباراة من الطوغو.
كيف ترى عمل بلماضي؟
أعتقد أن بلماضي لاعب دولي كبير وهو الآن يسعى من أجل إعادة الروح والانضباط للنخبة الوطنية، وهذا ما نلمسه حاليا من خلال تحضير المباريات التي أجراها، فهو قادر على إعادة هيبة المنتخب.
إذا أنت متفائل بمستقبل الخضر؟
أعتقد أن للجزائر حاليا منتخب يمكن أن تفتخر به، لأن هذه «التوليفة» الشابة إذا واصلت على نفس المنوال في اللعب والانسجام والإعداد البدني والنفسي فإنها ستكون في المستوى.