نظمت مخابر إيلي ليلي بالتنسيق مع المؤسسة الجزائرية للسكري، أمس، حملة تحسيسية لفائدة المرضى و أقاربهم، تم من خلالها إبراز أهمية الوقاية والغذاء الصحي للتكيف مع المرض وتفادي مسبباته، بعد ارتفاع معدلات الإصابة السنوية.
أوضح المسؤول الطبي في مخبر «ليلي» لمنطقة شمال و غرب افريقيا عبد الله مهدي بن عبيد أن «التربية العلاجية هي أولوية في إطار التكفل بالمرض الذي يعرف انتشارا واسعا في المعمورة، مشيرا إلى أن التربية العلاجية مهمة حتى يفهم المريض كيف يتقبل نتائج التشخيص و التعايش مع السكري.
وتسمح الحملة التوعوية التي نظمت بساحة رياض الفتح تزامنا مع إحياء اليوم العالمي للسكري بحسب الطبيب بن عبيد على المدى القصير بالتحكم في التعقيدات الناتجة عن المرض، الذي يؤدي إلى ظهور مشاكل صحية تحتاج من المريض التكيف معها، و ذكر في هذا السياق بالتكاليف الباهظة لمكافحة السكري.
مع إحياء اليوم العالمي لمرضى السكري يسلط الخبراء الضوء على الأرقام المخيفة لانتشاره وأسباب ذلك، حيث بلغ معدل الإصابة في الجزائر من 10 إلى 12بالمائة في بعض الولايات، و قد يبلغ 16بالمائة في ولايات، ويرجع الأطباء ذلك إلى النمط الغذائي المتبع.
ذكر الخبير عبد لله مهدي اهم الاسباب و العوامل المسببة لا سيما التغيير السريع في نمط المعيشة في مقدمتها التغذية و نقص النشاط، إضافة إلى عامل الوراثة، الذي يشكل هو الآخر نسبة كبيرة من المصابين بالداء المزمن، الذي تعمل المخابر على الحد من انتشاره من خلال الأبحاث المتواصلة، للحد من الداء وإيجاد سبل الوقاية منه.
يهدف منظمو الحملة التحسيسية لفائدة المصابين بداء السكري و اقاربهم إلى تعريف المرضى بالسلوكات الضرورية المثلى التي يجب التحلي بها أمام هذا المرض، في إطار اليوم العالمي لداء السكري الذي يصادف 14 نوفمبر من كل سنة. و جاءت المبادرة في شكل أبواب مفتوحة و ورشات تهدف إلى تقديم شروحات وافية للمصابين عن كيفية تقبل المرض و التعايش معه، وعلاجه، وعن كيفية الشروع في التداوي بالأنسولين إضافة إلى طرق التعامل مع المرض لدى الأطفال و النساء الحوامل.
كما تسعى الجهات المنظمة من خلال هذه الحملة إلى التعريف بهذا المرض و الطريقة التي يجب اتباعها في الأكل ، حيث نظمت ورشات متعددة على غرار ورشة طبخ، بالإضافة إلى بحث العوامل التي من شأنها ان تعقد الاصابة بالسكري.