طباعة هذه الصفحة

مواضيع متنوعة في مجلة “الجيش”

نوفمبر ..المرجعية الأبدية

فنيدس بن بلة

عادت مجلة “الجيش” في عدد نوفمبر إلى الثورة التحريرية وما أحدثته من تغير في العلاقات الدولية مقدمة مرجعية لحركات التحرر والشعوب المستضعفة المناهضة للاستعمار.

المجلة التي صدرت في أبهى حلة وفية لمبادئها وقيمها في رصد الشأن العسكري وتطوراته، سارت على نفس النهج الذي رسمه مفجرو الثورة ووصايتهم ، كاشفة عن ثباتها في مقارعة الواقع المتغير  والأفاق القريبة والبعيدة. في اعلى صفحتها الأولى رسالة رئيس الجمهورية وزير الدفاع القائد الأعلى للقوات المسلحة، في الذكرى ال64 التي تذكر بتضحيات الجزائريين ووقوفهم صفا واحدا ضد المستعمر الفرنسي المتنكر لوجود امة جزائرية وعراقة حضارتها وتأكيده على اليقظة من اجل جزائر آمنة ومؤمنة دفعت الكثير من اجل استقرارها وسيادتها وقرارها السياسي المستقل.
في المجلة متابعة للفريق قايد صالح للمنشآت العسكرية والصناعات الحربية التي شكلت قاطرة الاقتصاد الوطني . وهي قاعدة تستمد أسسها من  نهج نوفمبر التحرري  الذي قال عنه الفريق في كل نشاط وتوقف “انه مفخرة للبلاد ومصدر اعتزاز للأمة الجزائرية التي ضربت المثل في الانتفاضة من اجل الحرية وعزة النفس والكرامة.”
توقفت المجلة مطولا عند ذكرى نوفمبر التي دوت المعمورة كلها وأسمعت صوت الجزائر المرافع لعدالة قضية الرافض لأي مناورة فرنسية اخرى وتماطل ومغامرة مشككين محبطي  العزائم المرددين خطا بالفم المملوء بان وقت الثورة لم يأت وبأنه لابد من انتظار الفرص لتكون للجزائريين مصانع أسلحة ودبابات لتفجير الثورة. لكن العكس حدث وتبين أن الذين  قرروا إشعال فتيلة الثورة أنهم على صواب وان هذه الثورة التي رمت بالشارع احتضنها الشعب.
توقفت المجلة عند جيش التحرير الذي أعطى دروسا للمستعمر لن ينساها وتمكن من اختراق الخطوط الأمامية للعدو المتكبر المتجبر ناقلا العمليات العسكرية إلى عمق التراب الفرنسي إلى درجة استمالته لنخب اعترفت بعدالة القضية الجزائرية. وهذه الثورة التي دوت  عواصم العالم وأوصلت صداها إلى ابعد نقطة من  المعمورة تشكل حسب مجلة “الجيش” مرجعية وملهمة  للمؤسسة العسكرية التي أقسمت أنها تبقى وفية للعهد مدافعة عن الذاكرة التاريخية والوطن.
أكد هذا الطرح الفريق قايد صالح في حفل استقبال بمناسبة ذكرى نوفمبر نقلت أقواله المجلة مشددا على الاستمرارية وديمومة قيم نوفمبر ومدلولها في تامين وحدة الصف والتلاحم  وترسيخ هذه القيم في نفوس الأجيال، باعتبارها المنطلق الآمن للمشروع التطويري المتجدد الذي يتبناه الجيش ويسير عليه ويضطلع بمختلف متطلبات الدفاع والأمن الوطني.
في المجلة رصد لانجازات الجيش ومكاسبه وتمارينه بالذخيرة الحية مثل “الضحى 2018” التي برهنت على كفاءة مقاتلينا وتجاوبهم مع المستجدات بروح  التحدي والقدرة الخلاقة التي تجعل المستحيل ممكنا في الزمن الجزائري.