حظي سهرة الخميس الجمهور الورقلي الذي توافد بقوة إلى القاعة المتعددة الرياضات ببلدية الرويسات بعرض متميز لملحمة «نوفمبر...سجل الخلود» عقب أول عرض لها بالعاصمة في إطار الاحتفالات المخلّدة للذكرى 64 لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر المجيدة.
ولقي هذا العمل الفني الذي عرض بطولات ونضالات الشعب الجزائري عبر سجلات التاريخ في صورة ملحمية بالغة التأثير استحسانا كبيرا من طرف الجمهور الورقلي، حيث أبدى البعض منهم في حديث لـ «الشعب» إعجابهم بهذا الحدث الثقافي، وأكدوا على الأهمية التي يكتسيها إحياء مثل هذه الفعاليات في تنشيط حركية هذا المجال محليا.
وحاكت ملحمة «نوفمبر...سجل الخلود» مراحل كفاح الشعب الجزائري مرورا بعتبات تاريخية هامة مرت بها الجزائر، خاصة في فترة الاستعمار الفرنسي التي دامت قرابة 132 سنة إلى غاية نيل الاستقلال، كما سلّطت الضوء على معاناة وجراح الشعب الجزائري بسبب العشرية السوداء في التسعينيات من القرن الماضي إلى غاية إقرار ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، الذي بادر به رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، وأسس من خلاله لعهد جديد جاء لتدعيم ركائز السلم والأمن والاستقرار.
ويقدم هذا العرض لوحة ملحمية لمسيرة شعب في قالب عصري متجدد، حيث يشارك فيه ما يقارب 100 فنان بين راقصين وممثلين من عدة ولايات من الوطن، ومن المنتظر أن يشمل هذا العرض الفني المتميز مدنا أخرى على غرار قسنطينة ووهران، وذلك من أجل التقرب أكثر من الجمهور عبر مختلف ربوع الوطن.وتجدر الإشارة إلى أن فصول عرض ملحمة «نوفمبر...سجل الخلود» التي جمعت بين الإبداع والاحترافية شهدت حضور السلطات المحلية على رأسهم والي الولاية عبد القادر جلاوي والمدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي بتواجد وجوه ثقافية محلية.