قال رابح مسيخ اطار بمديرية المصالح الفلاحي بسكيكدة، على هامش الصالون الولائي للعسل وتربية النحل في طبعته السادسة، المقام بالساحة المحاذية للمركز الثقافي عيسات ايدير وسط المدينة، ان مؤشر النمو في هذه الشعبة ارتفع بنسبة 2000 بالمائة منذ سنة 2000، وبلغ انتاج خلايا النحل السنة الحالية سقف ، 305 الف خلية، وإنتاج ما يزيد عن 12 الف قنطار من العسل، وبالتالي المحافظة على الصدارة وطنيا في هذه الشعبة الفلاحية».
وأضاف مسيخ لـ «الشعب» ان الولاية تحصي 08 تعاونيات متخصصة في انتاج العسل وتربية النحل، عبر مختلف ربوع الولاية، وتمويل العديد من الولايات بطرود النحل لأكثر من 15 ولاية من مختلف جهات الوطن، وفسر سبب هذه الزيادة» بارتفاع عدد خلايا تربية النحل من 14 ألف خلية خلال سنة 2000، إلى 305 ألف خلية حاليا، مشيرا كذلك إلى وجود 3 الاف مربي للنحل عبر هذه الولاية وهي الشعبة التي تضمن 650 فرصة عمل».
واوضح مسيخ بأنه «هناك العديد من العوامل التي ساعدت على تكور هذه الشعبة الفلاحية، من عوامل طبيعية، والخصائص التي تمتاز بها من الغطاء النباتي المتنوع، ومما سمح بتحسين المردود المحقق هو الظروف المناخية المواتية التي ميزها تساقط غزير للأمطار خلال الموسم الماضي أثر إيجابا على نمو النباتات عبر الحقول وكثافة الغطاء النباتي وتنوعه ما عزز أصناف نباتية مختلفة تسهم في تحسين مردود ونوعية العسل بهذه المناطق التي يتخذها مربو النحل مراع لها، وفقا لنفس المصدر».
وأشار نفس المتحدث إلى مجهودات مصالح الدولة في توفير العديد من البرامج والميكانيزمات والدعم المالي المباشر للمعنيين بتربية النحل، بالإضافة الى القروض البنكية المحفزة والمرافقة والتكوين والدور الهام للمصالح الفلاحية والغرفة الفلاحية بالتنسيق مع المعاهد فيما يخص تنظيم الأيام التحسيسية والارشادية لتحسين القدرات المهنية، وادماج الشباب في هذا النشاط الحيوي، زيادة على ابرام اتفاقيات مع المراكز التكوينية من اجل تكوين وتأهيل المهتمين بتربية النحل وتحسين قدراتهم المهنية».
من جانبه رئيس جمعية مربي النحل ونائب رئيس الفدرالية الوطنية لإنتاج النحل قوطي هشام، أكد أن الهدف من الصالون هو تبادل الخبرات من المنتجين من مختلف الولايات وبفضل برامج دعم الدولة ونستهدف من وراء ذلك تطوير تسويق المنتوج بأشكاله فيما يخص قارورات تعبئة الإشهار.
وأشار قوطي إلى أن أن إعادة بعث الدعم من طرف مصالح الغابات ومديرية الفلاحة، من شأنها تطوير وتحسين هذه الشعبة التي لا يزال فيها المربون يشتكون من نقص المسالك التي تشكل قيمة إضافية للنحالين، لا سيما وأن سكيكدة لها غطاء غابي كبير يلائم تربية النحل وإنتاج العسل، بالإضافة إلى نقص الأماكن التي يزاول فيها المربون نشاطهم ويضطرون أمام هذه المشكلة إلى التنقل إلى ولايات بالجنوب والشرق حفاظا على هذا النشاط.
الصالون الولائي للعسل وتربية النحل في طبعته السادسة، يهدف إلى تحقيق اطار الاستراتيجية الوطنية الرامية الى تطوير قطاع الفلاحة ولتثمين الإنجازات وتقييم ما تحقق من نتائج في مختلف الشعب الفلاحية، والصالون يشارك بها 35 مهني من 17 ولاية من مختلف ربوع الوطن، وتدوم التظاهرة الاقتصادية 05 أيام كاملة تتخللها تنظيم مداخلات أكاديمية وارشادية .