احتضنت قاعة الاجتماعات بالمجلس الشعبي الولائي لمعسكر، أمس، أشغال اليوم الدراسي المنظم من طرف مصالح الحماية المدنية للولاية حول منهجية تسيير الأزمات والكوارث الطبيعية، وكيفية تنظيم وتنسيق الإسعافات، حيث شملت فعاليات اليوم الدراسي 5 محاور رئيسية، يأتي تحيين وتجديد مخطط تنظيم الإسعافات والتنسيق بين المقاييس وكل المعنيين بالكارثة على رأسها.
في الموضوع رافع مدير الحماية المدنية لمعسكر، المقدم محمد شهب العين، من أجل إشراك وسائل الإعلام في تسيير الكوارث و الرفع من درجة الوعي الوقائي بين المواطن باعتبار حمايته وسلامته أحد الأهداف الأساسية من وضع مخططات التدخل وتنظيم الإسعافات، وأشار المسؤول أن تنظيم هذا اليوم الدراسي يهدف أكثر إلى تقريب وجهات نظر جميع الأطراف الفاعلة في تنفيذ مخططات التدخل وتنظيم الإسعافات، تطبيقا لتوجه الدولة و استراتيجيتها للحماية من مخاطر الكوارث الطبيعية، وأكد المقدم محمد شهب العين في حديث لـ»الشعب» جاهزية مخططات التدخل و تنسيق الاسعافات لـ47 بلدية إلى جانب مخطط التدخل الولائية والمخطط الوقائي من الفياضانات ومخططات التدخل داخل المناطق الصناعية، بعد تحيينها، حيث أشرفت مصالحه على تنظيم عدة دورات تكوينية للأمناء العامون للبلديات وكذا إعداد مخطط ولائي للتدخل السريع كل لما يسمح، بحسبه، من الخروج من الجانب الإداري إلى الجانب العملي في الوقاية من الكوارث الطبيعية والتكنولوجية وتسيير الأزمات.
في سياق ذي صلة، أكد محمد شهب العين أنه تم تقليص عدد النقاط السوداء المتمثلة عموما في الفيضانات الناجمة عن التقلبات الجوية من 29 نقطة سوداء إلى 27 نقطة سوداء منها 5 نقاط بعاصمة الولاية، من خلال مجموعة من البرامج والمشاريع التنموية لحماية المدن من الفيضانات و كذا الاستعداد القبلي لتسيير أخطار الفيضانات من خلال وضع تجهيزات وقائية و أمنية لدى تلقي إنذارات نشرات الطقس، حيث باتت هذه الأخيرة مرجعا للمواطن و وسائل الإعلام ، ما يبرز على حد قوله درجة الوعي المرتفع بمخاطر الكوارث الطبيعية و سمح بظهور معيار جديد يحقق الهدف من تسيير الأزمات وأخطار الكوارث الطبيعية بمشاركة الجمهور في إدارة الأزمات، غير أن ذلك لا يلغي دور الجماعات المحلية ممثلة في البلديات في تنفيذ مخططاتها الوقائية، الأمر الذي تهدف إليه محاور اليوم الدراسي من خلال إلزام رؤساء البلديات بمواكبة جهود الحماية المدنية.