"حدثت ضجة إعلامية كبيرة في الأسبوعين الأخيرين، لن أجيب على رئيس الشبيبة لأنني الآن مسؤول على الرابطة الوطنية ولست رئيسا لفريق ويلزمني التعقل، وإذا أحسست بأنه يجب علي الذهاب إلى العدالة سأفعل ذلك"، هذا أبرز ما صرح به رئيس الرابطة الوطنية "عبد الكريم مدوار" خلال الندوة الصحفية التي نشطها صبيحة أمس بقاعة المحاضرات التابعة لمركب 5 جويلية الأولمبي رفقة أعضاء مكتبه التنفيذي في أول خرجة إعلامية بعد اللبس الذي دام خلال الأيام الفارطة حول التصريحات التي صدرت بعد تأجيل مباريات الجولة الـ 12 من المحترف الأول والثاني في ساعة متأخرة من الليل، وبعده تصريحات رئيس شبيبة القبائل التي أعقبت التأجيل المتكرر لمواجهة فريقه ضد إتحاد العاصمة.
رئيس الرابطة الوطنية كشف بأنه بعد الضجة الإعلامية التي حدثت والتصريحات النارية التي أطلقت لم يرد الإجابة عنها لأنها لم تكن لتحدث كل ذلك التهويل، موضحا بأنه لا يتهرب من المسؤولية ويتحملها كاملة في مسيرته الشخصية والمهنية كرئيس سابق لفريق محترف وحالي للرابطة الوطنية لكرة القدم، وقال "لا يخفى على الجميع بأني عملت 21 سنة على رأس فريق محترف، ومنذ 4 أشهر أعمل على رأس الرابطة الوطنية لكرة القدم التي تحتوي على 32 فريقا، وهذه الرابطة لها مشاكل مختلفة رياضية تنافسية ومشاكل أخرى لا علاقة لها بكرة القدم"، "مدوار" أوضح بأنه ومكتبه يلزمه بعض الوقت حتى يكسب الخبرة اللازمة لأن تسير فريق ليس كتسيير رابطة، موضحا بأنه خلال أربع أشهر تمكن من احترام قدر الإمكان البرمجة التي قام بها قبل انطلاق البطولة في شهر أوت والتي يفصلنا عنها جولة واحدة حتى تتنهي مرحلة الذهاب ونحن في منتصف شهر نوفمبر.
الحديث يجب أن يبقى في حدود كرة القدم
"مدوار" ذهب إلى أبعد من ذلك حين قال "عند تنصيبنا اصطدمنا مع ملفات لم تسوى منذ أن بداية كرة القدم في الجزائر، وتمكنا من تجاوز تلك المرحلة ومضينا قدما ولحد الآن وفقنا لحد بعيد ولا يمكننا أن نسير دون أخطاء لأننا بشر والبشر ليس معصوما من الخطأ"، وعلل قائلا "لم أقم بأخطاء لا تغتفر لأنه في السابق الكل يتذكر بأن مباراة ما أجلت في خمس مناسبات ولم تحدث كل هذه الضجة"، رئيس الرابطة أكد بأنه لو بقي ما سماه التهويل الإعلامي في إطار كرة القدم فهذا أمر عادي، إلا أن الأمور أخذت حسبه منحا خطيرا عندما تحولت إلى الحديث عن حياته الخاصة، وقال بهذا الصدد "أنا حر في حياتي الشخصية وأجلس مع من أشاء وسرار صديقي منذ زمان وبعد ساعات العمل لا أحد يمنعني من الجلوس معه أو مع رئيس آخر سواء في مقهى أو مكان آخر، لكني لا ألوم الذي التقط الصورة بل الذي مرر تلك الصورة في التلفزيون، والحديث عن حياتي الخاصة أمر لا يغتفر".
وعن تنقله مع الفرق الجزائرية والمنتخب الوطني في سفرياتهم تحدث، "البعض أسماها رياضة وسياحة وسفريات، كل الأندية الجزائرية تلعب المنافسات القارية والخارجية، تنقلت مع وفاق سطيف ككل رؤساء الرابطات وقمت بواجبي هناك، ومع مولودية الجزائر تنقلت إلى الرياض بدعوة من الإتحاد العربي وبتزكية من الفاف ومن هناك قمت بوضع آخر الروتوشات على برنامج مباريات المولودية، كما تنقلت مع المنتخب الوطني بعدما تلقيت دعوة من زطشي لمرافقة المنتخب، لدي الصفة للتنقل معهم وفي السابق من هب ودب كان يسافر مع الفرق والمنتخب، في حياتي الشخصية أنا تاجر والطائرة عرفتها منذ زمان وأسافر خارج الوطن على الأقل مرة في الأسبوع"، وقال أيضا "هناك حملة ضد شخصي فسرتها لكوني لم أصطدم مع رئيس الفاف ومكتبه وأقولها اليوم لن أختلف معهم، لأني حر ولا أتلقى القرارات الفوقية من رئيس الفاف، ولم أفكر يوما في الاستقالة كما أكدته بعض الأطراف".
أشكر زطشي و رؤساء الأندية ...
رئيس الرابطة شكر رئيس الإتحادية "خير الدين زطشي" وكل رؤساء الأندية الذين ساندوه بعد كل التصريحات الإعلامية وكذا محاولة القيام باجتماع رؤساء الأندية لسحب الثقة منه، موضحا بأن ذلك يؤكد أن انتخاب رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي للرابطة الوطنية تم بقناعة وديمقراطية كبيرة، خصوصا أن كل الأندية صوتت.
"مدوار" أكد بأنه كان يظن بأن تأجيل الجولة الـ 12 من المحترف الأول والثاني كانت ستقيم ضجت لأنها جاءت متأخرة في الليل، لكن ذلك حدث في الجولة التي بعدها، وقال "تلقيت المئات من الاتصالات من قبل عديد الصحفيين لكني لم أرد لتفادي القيام بتصريحات ، أعرف الجميع في كرة القدم ولو كنت مسيرا لفريق لكنت أجبته كما يجب والجميع يعرف رد فعلي، لكني اليوم أنا مطالب بالحكمة والتعقل"، وبخصوص ذات الموضوع واصل "في البداية كانت مباريات الشبيبة أيام 5 و9 و19 نوفمبر بعدها فكرت لصالح الشبيبة وأجلت مباراة يوم 5 إلى 6 نوفمبر واللقاء الثاني إلى 11 نوفمبر والثالث أبقيته في تاريخه الأول، البعض قام بزوبعة، كان لهم ما يريدون وانجر عن كل ذلك استقالة "فاروق بلقيدوم" الذي نطالبه بالعودة بالمناسبة، والحمد لله أن فريق إتحاد العاصمة طالب التأجيل ولعبت المواجهة والإجابة كانت فوق الميدان".
وعن الرئيس "ملال" أكد مدوار بأنه سيمثل اليوم أمام لجنة الانضباط التي هي حرة في اتخاذ قراراتها، وهي التي ستفصل في نوعية العقوبة، موضحا بأن رئيس الشبيبة جديد في كرة القدم ويريد أن يتموقع ويظهر نفسه، وأراد أن يكون ذلك على حساب شخصه.
"مدوار" في الأخير أكد بأن مشاكل البرمجة لن تنتهي خصوصا أن الفرق الجزائرية لا زالت مؤهلة لخوض منافسة الكأس العربية كما أن أربع فرق جديدة ستخوض المنافسات القارية ".