صدر العدد الثاني لمجلة”الداخلية” بمواضيع ثرية جديرة بالتوقف عندها باعتبارها تترجم نشاط وزارة سيادية تخوض معركة مصيرية من اجل ترسيخ الإدارة الالكترونية المشروع الطموح الذي انتظره المواطن بحرقة ويعول عليه في التواصل والاتصال واستخراج الوثائق بأسرع ما يمكن بعيدا عن الطوابير وطرق الأبواب.
تضمن العدد الذي صدر في أبهى حلة ويحرص الطاقم الذي يشرف عليه على الانية ، تناول مختلف المواضع ذات الشأن بالداخلية بالتحليل والتدقيق والرؤية الاستشرافية مجيبا على تساؤلات مطروحة وانشغالات محل اهتمام وتكفل.في مقدمة ذلك تنمية ولايات الجنوب ضمن إستراتيجية أعطى رئيس الجمهورية بشأنها تعليمات في اجتماع مجلس الوزراء ،راصدا لها أغلفة مالية يعول عليها في تحسين الإطار المعيشي للسكان وتحريك عجلة النمووالتطور بإنشاء مؤسسات مولدة للثروة والشغل تكون قاطرة التنمية المحلية في هذه الربوع الإستراتيجية.
نتذكر بالمناسبة كيف قرر الرئيس بوتفليقة ،تكليف نور الدين بدوي وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بثلاث زيارات إلى ولايات تشكل عمق الجنوب الكبير وقلبه النابض وعيونه البصيرة المتطلعة لمواجهة تحديات ظرف ، تعقيدات مرحلة ومتطلبات متغيرات. وتتمثل في الثلاثي المتوازن المشكل أساس المعادلة الجنوبية، أدرار، تمنراست، وجانت الولاية المنتدبة بايليزي.
ولخص بدوي تلك الزيارات المكوكية آنذاك معطيا لها بعدها الإنمائي الأمني والاقتصادي، معتبرا ان المشاريع محل التدشين والانجازات المتعددة الأوجه بالمناطق الحدودية أكبر دليل على على ان المنطقة في قلب الاستراتيجية الوطنية التي يرعاها الرئيس بوتفليقة ويمنحها العناية القصوى في مسار التوازن الجهوي والمخطط الوطني لتهيئة الاقليم قاطرة البناء والإنماء في جزائر التجدد والتقويم والتحدي.
في الواجهة الاخرى من اهتمام مجلة “الداخلية” تذكيرها بانجازات الادارة الالكترونية التي اتخذت الجزائر بشانها كل التدابير وجندت الوسائل والموارد البشرية لتكون في الموعد وفق التزامات دولية واجندات.
وتشكل رخصة السياقة البيوميترية احد محطات عصرنة الإدارة العمومية التي لم يتوقف رئيس الجمهورية في كل مناسبة للإلحاح على تجسيدها في اجلها بالكيفية والنوعية التي تظهر قدرة الجزائر وقوتها في فعل ما تريده وبالطريقة الأنسب، جاعلة من التحدي أمرا ممكنا لا يقبل الشك.
من هنا كان تركيز “الداخلية” على رخصة السياقة البوميترية التي شهدت بداية افريل الماضي انتاج اولى حالاتها ونوعها. باعتبارها وثيقة تضاف الى الوثائق البيوميترية الأخرى التي صدرت في أبهى شكل وأغرى تصميم وجاذبية كبطاقة التعريف وجواز السفر اللذين أبدى المواطن ارتياحا بتسليمهما مدركا حتى الثمالة بأهمية الإجراء الذي ظل محل الخطاب السياسي لسنوات ومتابعة من مسئولين تجند كل من موقعه على تخفيف الإجراءات البيروقراطية وتقريب الإدارة من المواطن الحلقة المفصلية في الإدارة الالكترونية معركة التطور والعصرنة المستمرة في الجزائر الجديدة التي قررت التطور والتفتح دون التخلي عن أصالتها.