طباعة هذه الصفحة

مؤسّسة “الترامواي” تحذّر السّائقين والرّاجلين من التّلاعب بأرواحهم

لا بديل عن احترام الاشارات والتّعليمات

جمال أوكيلي

باشرت مؤسّسة “الترامواي” في حملة تحسيسية واسعة على مستوى محطّاتها الـ ٣٨ بالعاصمة وضواحيها لتفادي الحوادث التي قد تنجر عن عدم احترام الاشارات  والتعليمات في هذا الشأن المتوجّهة للسائقين والراجلين من كل الفئات العمرية.
ويسلم الأعوان مطويات ثريّة بالمعلومات لمستعملي “الترامواي” للاطّلاع على محتواها، عبارة عن حزمة من التحذيرات للأشخاص المعنيين، الذين يتسارعون لتجاوز السكة قبل وصول العربة التي تتطلّب ٤٠ مترا كي تتوقّف لا يحوز فيها السائق على هامش المناورة لتجنب ما هو أمامه، وهذا ما أدّى إلى وقوع اصطدام عنيف بالمركبات والأشخاص خلف خسائر مادية وبشرية خطيرة.
وعلى مسافة ٢٣ كلم من محطة الرويسو إلى درقانة وسط يجد سائقو الترامواي أنفسهم وجها لوجه مع حالات لا يتوقّعوها كالسيارات والرّاجلين فوق السكة ممّا يضطرهم إلى التوقف الفوري قصد مرور هؤلاء، وأحيانا لا يتحكّمون في السرعة لتقع الكارثة رغم أن ما سجّل من حوادث ليس مخيفا حسب مسؤولي هذه المؤسسة في المطوية المتعلقة باحترام قانون المرور، وفي وثيقة قواعد الاستعمال يمنع منعا باتا على كل السيارات السير فوق أو على سكة الترامواي حتى التي تعرف بذات الأولوية، الكثير عندما يلاحظ بأن هناك ازدحاما مروريا يسلك طريق الترامواي في سرعة جنونية  متجاوزا الجميع، وأحيانا تقابله العربات في نقطة معينة وهي قادمة نحوه، وهناك حالات أخرى لا تعد ولا تحصى.
هذه الحملة التوعوية التي شرع فيها قد لا تكفي في الهدف المتوخى منها اليوم لأن التأثير المباشر على الشخص هي الصورة، التي لا تتعب في مشاهدتها سواء عبر الشاشة أو مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل اتصال أخرى لأن الكثير من الناس يتسلم المطويات لكنه لا يلقي نظرة عليها معقتدا بأن ليس له الوقت.
ويكون هذا العمل وفق ومضات إشهارية ذات الطابع البيداغوجي القائم على الابداع في التواصل مع الآخر بدلا من تلك المطويات الحاملة لمضمون ثقيل جدا لا يترسّخ في ذهن الأشخاص كما هو الأمر بالنسبة للصورة عندما تقترن بالفكرة القوية من حيث التأثير النفسي، والقبول بالتحسيس الذي ينقذه من الخطر.