الإخوة بن منصور يسحقان منافسيهم ويتصدران الترتيب العام
حقق أمس الدراج الجزائري سيد علي محمدي مفاجأة من العيار الثقيل، حين تمكن من الفوز بأول مرحلة له في الطبعة الرابعة لتحدي صحاري الجزائري الدولي قاطعا مسافة المسلك المغلق بمنطقة القولية بمدينة النعامة المقدرة بـ 120 كلم بتوقيت ساعة 46 دقيقة و21 ثانية، مستغلا بذلك خروج بطل إسبانيا فيكتور ريفييرا من المنافسة بعد تعرضه لإصابة على مستوى الحوض منعته من مواصلة المغامرة التي تحتضنها الجزائر إلى غاية يوم العاشر من الشهر الجاري.
بعد مغادرة الدراج الإسباني المنافسة صبيحة أمس متجها نحو بلاده، استغل الجزائري سيد علي محمدي الفرصة بعد رحيل منافسه المباشر منذ انطلاق تحدي صحاري 2018 في المسالك المختلطة التي تغلب عليها الأرضيات الصخرية، وتمكن من الفوز بالمرحلة السادسة من المنافسة التي تحتضنها الجزائر في الرياضات الميكانكية، مستغلا التعب الكبير الذي نال من المتسابقين في مقدمتهم بطل العالم في ثلاث مناسبات الإيطالي آليساندرو رووزو، وقلص الفارق بينهما إلى بعض دقائق ما قد يمنحه الفرصة لتحقيق مفاجأة مدوية وافتكاك اللقب الأول في مسيرته الرياضية، وكذا ضمان مكانته في المنتخب الوطني الذي ينوي مسؤولو الاتحادية تكوينه بداية من الشهر المقبل لتمثيل الجزائر كما ينبغي في المنافسات الدولية الكبرى في العالم.
هذا وحل البرتغالي أليكسندر أزيناييس في المركز الثاني للترتيب العام للمرحلة السادسة في اختصاص الدراجات النارية، يليه الإيطالي ليفيو ميتيلي.
عند السيارات الرباعية الدفع سحق الإخوة بن منصور لطفي وحسان منافسيهم في مرحلة الأمس، حيث دخلا في المركز الأول في الترتيب العام للمرحلة السادسة بتوقيت ساعتين 14 دقيقة و55 ثانية، متجاوزين بذلك منافسهم المباشر المخضرم فضيل علاهم في الترتيب العام، الأخير الذي ورغم حنكته الكبيرة إلا أنه تاه في الصحراء في المرة الأولى قبل أن يستغرق وقتا كبيرا لإيجاد نقطة العبور الإجبارية الثلاثة والأخيرة في المسلك المغلق لمدينة المنيعة، رغم أنه ينافس في معقله هو الذي يقيم في مدينة غرداية منذ سنوات ويتدرب فيها لمدة طويلة.
وعرفت المرحلة السادسة من رالي تحدي صحاري الجزائر الدولي في طبعته الرابعة انسحاب عدد كبير من المنافسين بسبب تعرض الكثير منهم إلى أعطاب، والبعض الآخر تعرضوا إلى إصابات متفاوتة الخطورة، فيما أصيب البعض بالإرهاق الشديد بسبب صعوبة مسلك المرحلة الخامسة من التحدي التي قدرت مسافتها بـ 244 كلم في مسلك التنافس دون نسيان الـ 60 كيلومترا المخصصة لمرحلة الربط.
هذا وعرفت المرحلة السادسة دخول 45 متسابقا، في مرحلة لم تعرف تعرض أي منافس إلى إصابات تذكر، لكنها عرفت عدم خروج المتسابقين بن منصور مصطفى وابن عمه عبد الحميد بسبب تعرض سيارتهما رباعية الدفع إلى عطب وسط الصحراء، ويكونان قد خرجا منها في وقت متأخر من ليلة الأربعاء إلى صبيحة الخميس بعد مرور الشاحنة المخصصة لمسح المسلك والعثور على التائهين وكذا الذين تعرضوا إلى أعطاب.
ويتنافس المتسابقون صبيحة اليوم في مسلك مفتوح بين القولية بمدينة المنيعة باتجاه غرداية المقدر 178.30 كلم، بعد الخروج من مدينة المنيعة بـ 33.43 كلم، أين سيتزود كل المتسابقون بالوقود ويدخلون المرحلة الأخيرة من المنافسة، حيث سيكونون في مواجهة الكثبان الرملية أو ما يسمى في الصحراء بالعرق بعدها سيتحولون للتنافس على ما يسمى بالرق ليعودوا فوق الكثبان التي ستؤديهم إلى نقطة الوصول المحددة بمنطقة حاسي لفحل، لتأتي الفترة الأصعب في المرحلة التي لا يحبذها جميع المتسابقين، وهي مرحلة الربط الثانية المقدرة بـ 120 كلم على الطريق المعبد باتجاه فندق الجنوب بمدينة غرداية التي سيقام فيها حفل تسليم الجوائز على الفائزين بالطبعة الرابعة من تحدي صحاري الجزائر 2018.