طباعة هذه الصفحة

الأستاذ بجامعة معسكر الدكتور بشير حمايدي لـ «الشعب»:

نوفمبر وسام شرف للأمّة الجزائرية والعربية وأحرار العالم

فريال بوشوية

ربط قيم الثّورة بالحاضر واليقظة تجاه ما يحاك ضد الجزائر

حرص الأستاذ بقسم التاريخ في جامعة معسكر الدكتور بشير حمايدي، على التذكير بأن «الفاتح نوفمبر هو وسام شرف للأمّة الجزائرية والعربية ولأحرار العالم»، صنعه «الرجال بعزيمة وتخطيط بإحكام لأجل جعل الجزائر حرة مستقلة»، مفيدا في السياق: «نحن سائرون على تجسيد وترسيخ مبادئ الرسالة النوفمبرية»، كما شدّد على «ضرورة التفطن لما يحاك ضد الجزائر وضد وحدتها».
أكّد الدكتور بشير حمايدي في تصريح لـ «الشعب»، أن حدث أول نوفمبر بمثابة وسام لأحرار العالم، صنعه رجال بعزيمة وتخطيط بإحكام لأجل الجزائر حرة ومستقلة، معبرة عن مبادئها وقيمها التي طالما حاول الاستعمار تشويهها، وأراد أن يلحقها كإقليم بفرنسا، وهو مقتنع بأن الجزائر تختلف من حيث الجغرافيا والدين والمجتمع والقيم، التي سعى إلى تعتيمها، فكانت الثورة ردا على هذه الادعاءات الكاذبة، التي كان يرددها مستغلا الشعب الجزائري. أولئك الرجال ـ أضاف يقول ـ «هذا هو حلمهم جزائر حرة ومتكاملة»، بهذه الطريقة في إشارة إلى الثورة التي أغاضت فرنسا من الأسلوب، وأطلقت عليها أسلوب الفوضى وبعثت رسالتها أنها همجية، إلا أن المنصفين من كتب ومؤرخين عالميين، إلى جانب الفرنسيين الذي أعابوا على فرنسا وفضحوا أسلوبها غير الشرعي، القائم على الدعاية الهدامة لضرب الجزائر.
وبعدما ذكر الأستاذ بقسم التاريخ بجامعة معسكر، بأن الثورة التحريرية كلّلت باسترجاع السيادة الوطنية بعد تضحيات جسام، من أجل تحقيق أسمى الأهداف، توقف عند التحلي بالوعي السياسي والاقتصادي والاجتماعي، أفكار تم تجميعها وتمخض عنها صنع قرار تفجير الثورة، وكان الثمن دفع النفس والنفيس ليرتفع صوت الجزائر في العالم.
وردا على سؤال يخص الرسالة النوفمبرية، نبّه الدكتور بشير حمايدي إلى ضرورة أن «نكون واعون بمجريات واقعنا والعالم، وربطها بقيم الفاتح نوفمبر»، مؤكدا أنّنا «سائرون في تجسيدها وترسيخها»، ولكن الأمر لن يتم ـ وفق توضيحاته ـ إلا بوعي كل فرد بما يحاك في المجتمع، وأفاد بأن الأمر لا يتعلق بمبرر، وإنما بواقع، لافتا إلى أن واقع الجزائر اليوم تحسد عليه من قبل العالم خاصة في ظل الانجازات المحققة والتي تعتبر ضخمة، ما يفرض على الجزائر والجزائريين اليوم التفطن لما يحاك ضدها، وخلص الى القول «ان الجزائر تبنى بفضل سواعد أبنائها.»